تجارة الماس في إسرائيل.. أرقام مرعبة
تثير تجارة "ماس الدم" نقاشًا عامًا في هذه الفترة، إثر غياب رقابة حقيقية ومؤسسات دولية جادة تتابع مسارات استيراد وتصدير واحدة من السلع الأغلى في العالم.
فريق التحرير
تثير تجارة "ماس الدم" نقاشًا عامًا في هذه الفترة، إثر غياب رقابة حقيقية ومؤسسات دولية جادة تتابع مسارات استيراد وتصدير واحدة من السلع الأغلى في العالم.
شهد قطاع التصنيع العسكري في إسرائيل تحولات بارزة، ومرتبطة بالتغيرات العامة التي طرأت على المجتمع الإسرائيلي إجمالا، فتحول واحد من القطاعات الخاسرة، بمنطق العقلانية الاقتصادية، إلى واحد من أهم مسندات الاقتصاد الإسرائيلي، وتحول المنتِج الإسرائيلي إلى واحد من أهم مصدري السلاح في العالم أجمع، ولعل كل فترة من الفترات الثلاث التي مرت بها تجربة السلاح في إسرائيل، مرتبطة بدور بارز، وسنقدم في هذه المقالة كل مرحلة بانفصال، موضحين الأدوار المرتبطة بها.
قبل أن تنزل دمعة "ثقيلة" من عينيه، نعى سليمان النامولي، 92 عامًا، نفسه بصوت حزين وخافت، قائلًا: "القدس.. القدس كانت بلا حرب.. صليت هناك مرة واحدة، وشاهدت الصخرة المعلَّقة، أريد أن أعود إلى فلسطين، هناك كل الخير".
يشاي شيلسيل، يوسف حايم بن دافيد، إلور عزاريا، أسماء ثلاثة واكبت التكرار تحت عدسة ضوء حديث الشارع والإعلام الإسرائيلي بكثافة خلال الأيام الأخيرة، وترافقت هذه الأسماء الثلاثة مع أسماء ضحاياها، كل على جانب يختص في مقتلته، فالأول أي شيلسل هو منفذ مقتلة بحق ستة من مثليي الجنس فارقوا الحياة إثر اعتدائه عليهم وهو مسلح في أحد الفعاليات الخاصة بتجمع للمثلين في الشطر الغربي من القدس المُحتلة تموز/يوليو 2015. أما التالي، أي بن دافيد، فهو العقل المدبر لعملية خطف وتعذيب والتنكيل بالفتى محمد أبو خضير، وهذا وفق ما خلصت إليه جلسة المحاكمة المنقعدة في القدس المحتلة اليوم الثلاثلاء 19 نيسان/أبريل 2016. أما إلور عزاريا، فهو القاتل الشهير، بحكم انتشار فيديو يصور عملية ارتكابه للجرم لحظة وقوعه، جندي مشاة مسعف من بين جنود دورية احتلالية تخدم في منطقة الخليل، وأحد أشهر منفذي الإعدامات الميدانية بحق الفلسطينيين 24 أذار/مارس، فقد وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي لمجنده اتهامًا صريحًا بالقتل "الخطًا/غير المتعمد والمدبر له".