أكدت مصادر مطلعة لـ"الترا فلسطين" أن اللقاء الذي جمع نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، مع رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، في العاصمة المصرية القاهرة، كان لقاءً بروتوكوليًا.
مصادر لـ"الترا فلسطين": لقاء حسين الشيخ وخليل الحية خلا من أي نقاش حول قضايا تتعلق بقطاع غزة
وبحسب المصادر، التقى الشيخ وفدًا من حماس يقوده الحية يوم الخميس، في أعقاب زيارة رسمية لحسين الشيخ ورئيس جهاز المخابرات العامة، ماجد فرج، إلى مصر. وجاء اللقاء في أعقاب لقاء الشيخ وفرج مع رئيس المخابرات المصرية، حسن رشاد.
ووفق المصادر المطلعة، فإن اجتماع الشيخ والحية "خلا من أي نقاش حول قضايا تتعلق بقطاع غزة". وأشارت مصادر "الترا فلسطين" إلى أن اللقاء بين الشيخ والحية جاء فقط إرضاءً للجانب المصري.
وكانت مصر قد وجهت دعوة إلى الفصائل الفلسطينية من أجل عقد سلسلة اجتماعات ثنائية وجماعية في مصر، بهدف بلورة موقف موحّد بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى قضية حكم قطاع غزة، وفق ما نشر "الترا فلسطين" سابقًا.
اقرأ/ي: الجبهة الديمقراطية لـ"الترا فلسطين": مصر عرضت على الفصائل خطّة من 5 بنود وهذه تفاصيلها
وشارك في الاجتماعات: حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، والمبادرة الوطنية، والجبهة الشعبية–القيادة العامة، وتيار الإصلاح الديمقراطي لحركة فتح (تيار دحلان)، ولجان المقاومة الوطنية.
وبحسب نشر "الترا فلسطين"، جاءت هذه اللقاءات بدعوة مصرية رسمية بهدف جمع الفصائل للتشاور حول ملامح مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار، وهي: "إدارة قطاع غزة عبر لجنة الإسناد المجتمعي، والموقف من مجلس السلام الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالإضافة إلى الموقف من سلاح الفصائل، وتواجد القوات الدولية في غزة".
وفي أعقاب اجتماع الفصائل الثمانية في مصر، والذي لم تشارك فيه حركة فتح، صدر بيان عن الفصائل أكد على "دعم ومواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض عليه".
كما أشار البيان إلى "تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين (التكنوقراط)، تتولى تسيير شؤون الحياة والخدمات الأساسية، وإنشاء لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني والقرار الوطني المستقل".
وتطرق البيان إلى "اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار في كافة أرجاء القطاع"، مؤكدًا على أهمية استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار. ودعا البيان إلى إنهاء كافة أشكال التعذيب والانتهاكات بحق الأسرى في سجون الاحتلال.
وبيّن نص النقطة الخامسة تأكيده على "مواصلة العمل المشترك لتوحيد الرؤى والمواقف لمجابهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، بما في ذلك الدعوة إلى عقد اجتماع عاجل لكافة القوى والفصائل الفلسطينية للاتفاق على استراتيجية وطنية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بحيث تضم مكونات شعبنا الفلسطيني وقواه الحيّة كافة".