بيسان

مصدر مطلع لـ الترا فلسطين: المقترح الأميركي لن يمر دون تعديلات وتسليم الرد لن يكون وفق مهلة ترامب

المصدر تقارير
مصدر مطلع لـ الترا فلسطين: المقترح الأميركي لن يمر دون تعديلات وتسليم الرد لن يكون وفق مهلة ترامب
الترا فلسطين

الترا فلسطين

فريق التحرير

قال مصدر مطّلع على مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال حديث مع الترا فلسطين، إنّ حماس لن تسلّم ردّها الليلة على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، وذلك وفقًا للمهلة التي حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الإثنين الماضي، التي أعلن فيها أنّ على حماس تسليم ردّها خلال ثلاثة إلى أربعة أيام، حيث أشار المصدر إلى أنّه من الصعب الردّ على المقترح الليلة أو الغد قبل أن يتمّ توضيح عدد من النقاط الواردة في المقترح.

حسم مصدر "الترا فلسطين"، موقف حماس، قائلًا: "دون تعديلات على المقترح الأميركي، لن تتم الموافقة"

وقال المصدر: "لن يتمّ تسليم الردّ الليلة، وليس بالضرورة أن يكون غدًا؛ لأن المشاورات مستمرّة، مع الفصائل، إلى جانب الوسطاء الذين يعملون على تقريب وجهات النظر، والحصول على توضيحات من الجانب الأميركي حول بعض النقاط التي تخالف ما تمّ الاتفاق عليه بين ترامب وقادة الدول العربية والإسلامية". وحسم مصدر "الترا فلسطين"، موقف حماس، قائلًا: "دون تعديلات على المقترح، لن تتم الموافقة".

ويوجد بورقة المقترح ما لا يقلّ عن 6 نقاط بحاجة إلى توضيح، وتعديل، ومن أبرزها وفق المصدر: "الانسحاب من قطاع غزة إذ لا ينصّ الاتفاق على أن يتمّ بعد الإفراج عن الأسرى، وقد تمّ ربطه بعملية تسليم سلاح المقاومة".

وأضاف مصدر "الترا فلسطين": "قضية السلاح لا نقاش فيها بالشكل الذي طرحه الاتفاق حيث ينصّ على نزع السلاح، وتدمير البنية التحتية التي يصفها الاتفاق بالإرهابية، ويتمّ خلال ذلك كله وضع أسلحة المقاومة بشكل دائم".

وتابع: "لا يمكن القبول بهذه الصيغة أبدًا؛ لأن الاحتلال الإسرائيلي سيتخذ وجود سلاح في بعض المناطق كذريعة لاستمرار وجوده داخل القطاع، واستمرار الاقتحام والاحتلال".

وأضاف: "صيغة التخلّي عن السلاح عبر النزع، ووصفها إرهابًا، لا يمكن القبول بها، كما أنّ وجود بندٍ يتيح لقيادة حماس في غزة الخروج الآمن منها لا يمكن قبوله؛ لأن الحركة لم تطلب هذا أساسًا، ولن تقبل بوجوده لأن غزّة أرض الفلسطينيين".

وأشار المصدر إلى أنّ من أبرز المطالب التي لا يمكن القبول بها، المطلب الأول بالاتفاق، والذي ينصّ "على أنّ غزة ستكون منطقة خالية من الإرهاب والتطرف ولا تشكّل خطرًا على جيرانها". متسائلًا: "هل ستدين المقاومة نفسها؟ من يتخيل ذلك فهو واهم".

كما أنّ من أبرز التحفاظات التي طرحتها المقاومة مرتبطة بـ "الهيئة  الدولية" التي ستشرف على قطاع غزة، بحيث تعمل بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي، إذن إنّ الوصاية الأميركية-الإسرائيلية على القطاع مرفوضة.

وأكدّ مصدر آخر لـ الترا فلسطين، أن قيادة حماس تشاور جميع الفصائل في هذه الأثناء، إلى جانب مشاورة قيادة المقاومة في قطاع غزة، ولذا فإن الاعتقاد الأميركي أنّ الردّ سيكون وفق السقف الذي يحدده ترامب غير ممكن، مضيفًا "عند انتهاء المشاورات الداخلية في حماس، ومع الفصائل بشكل واسع، سيتم إصدار بيان واضح حول المقترح".

وأوضح المصدر أنّ الاتفاق لا ينصّ على وقف الحرب بشكل عملي، بحيث ينصّ على أن وقف الحرب مرتبط بقبول الورقة كما هي، فيما أنّ نصّ الورقة يتيح للاحتلال استمرار الوجود العسكري داخل القطاع، وجعل عبارات الانسحاب فضفاضة مرتبطة بتقديرات إسرائيلية وأميركية.

وبحسب المصادر، فإن حماس لا تتجه إلى رفض المقترح، لكنها لن تقبله بالصيغة المطروحة بشكلها الحالي الذي يشرعن استمرار احتلال غزة، والسيطرة الأميركية- الإسرائيلية عليها للمدى البعيد، لذا فإن "المقاومة تتجه إلى طلب تعديلات على بعض البنود الواردة في الورقة بعد التشاور مع الوسطاء".