بيسان

جنود الاحتلال يسرقون التجار الفلسطينيين في طرقات الضفة الغربية

المصدر تقارير
جنود الاحتلال يسرقون التجار الفلسطينيين في طرقات الضفة الغربية
محمد غفري

محمد غفري

صحافي من رام الله

تشهد الضفة الغربية جرائم سرقة متزايدة ينفذها جنود الاحتلال الإسرائيلي، بدأت خلال اقتحاماتهم للمنازل، واتسعت مؤخرًا لتشمل التجار على الطرقات وعند الحواجز المنتشرة على امتداد المحافظات.

يظل التجار على اتصال دائم ببعضهم لتوضيح التطورات الأمنية على الطرقات أثناء تنقلهم بين القرى والمدن، وأبرزها الحواجز الطيّارة التي يقيمها الاحتلال، ويتعرضون عندها لسرقة ما بحوزتهم من أموال

وعبر منصات التواصل الاجتماعي، يظل التجار على اتصال دائم ببعضهم لتوضيح التطورات الأمنية على الطرقات أثناء تنقلهم بين القرى والمدن، وأبرزها الحواجز الطيّارة التي يقيمها الاحتلال، ويتعرضون عندها لسرقة ما بحوزتهم من أموال.

واطّلع "الترا فلسطين" على رسالة تحذير أرسلها تاجر لآخرين عبر مجموعة خاصة بمندوبي مبيعات الشركات، قال فيها إن جنودًا من أصحاب "القبعات الحمراء" يتواجدون عند مدخل قرية كفر حارس قضاء محافظة سلفيت، ودعاهم للحذر من الاحتجاز والسرقة.

يروي إحسان نصّار، وهو مندوب مبيعات لشركة مستلزمات طبية، تعرضه للسرقة بعد اختطافه أثناء محاولته المرور من حاجز طيّار بين قريتي بورين ومادما جنوب نابلس. يقول: "كانوا أربعة جنود مشاة، بدون آلية عسكرية. فحصوا هويتي الشخصية، وكنت قد تحررت حديثًا من السجن، فتعرّضت للضرب والتنكيل، ثم أخذوني مع السيارة ونقلوني إلى نقطة عسكرية عند مستوطنة يتسهار".

وأضاف أنه بعد احتجاز دام ساعات طويلة، وفي وقت متأخر من الليل، أُخلي سبيله وسُمح له بالعودة إلى منزله، مبينًا أنه بعدما ابتعد عن الجنود تفقد سيارته، فتبيّن له سرقة حقيبة كانت بداخلها أموال نقدية وشيكات.

ويعتقد نصّار أن ما تعرض له من احتجاز وتنكيل كان للتغطية على سرقة الحقيبة، التي كانت تحوي أكثر من 5 آلاف شيقل نقدًا، بالإضافة إلى شيكات راجعة وأخرى بانتظار موعد الصرف بقيمة تتجاوز 6 آلاف شيقل.

من جانبه، يقول صلاح صالح، وهو تاجر أدوات منزلية، إن دورية لجيش الاحتلال أوقفته عند حاجز طيّار تحت جسر بلدة حوارة جنوب نابلس، وهناك تعرّض للتفتيش الدقيق، وتم احتجازه في الشارع لفترة طويلة، قبل أن يعود إلى مركبته التجارية، ليكتشف سرقة مبلغ 800 شيقل من داخله.

أما ماجد الصفدي، وهو مندوب مبيعات لشركة تجارية، فكان يقوم بتسليم طلبية بضاعة لسوبر ماركت في بلدة بيتا جنوب نابلس، عندما اقتحم جيش الاحتلال البلدة. حينها توقفت مركبة عسكرية بجانب مركبته، وقام الجنود بتفتيشه وإجباره على خلع السترة التي يرتديها، ثم اقتادوه في الجيب العسكري بعدما صادروا هاتفه، وخلال ذلك تعرض لاعتداء بالضرب.

ويقول الصفدي إنه بعد إخلاء سبيله، وجد أن الجنود سرقوا من داخل سترته 6 آلاف شيقل، ولم يعيدوا الهاتف أيضًا، لكنه بعد أيام عثر على الهاتف ملقى بجانب منزل قيد الإنشاء في بيتا.

ويضيف: "ركضت خلف الآلية العسكرية بعد فقدان النقود، لكنهم لم يتوقفوا، وقدمت شكوى للارتباط العسكري، لكن دون جدوى".

وكان مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان قد أكد، في وقت سابق، لـ"الترا فلسطين" تعرّض عشرات الفلسطينيين للسرقة خلال مداهمة جنود الاحتلال لمنازلهم، وأنه يعمل على تقديم شكوى قانونية رسمية ضد الجنود إلى المحاكم الإسرائيلية.