شهدت أسواق الضفة الغربية ارتفاعًا كبيرًا في أسعار اللحوم الحمراء مع بداية شهر رمضان، حيث قفز سعر كيلوغرام لحم الخروف إلى 120 شيقلًا، بعد أن كان يُباع بنحو 90 شيقلًا.
أسعار غير مسبوقة للحم الخراف في الضفة الغربية.. توقع وزير الاقتصاد انخفاض الأسعار الأسبوع المقبل، ورأى أحد مسؤولي الوزارة أن الارتفاع الحاصل "غير مبرر"، وقال إنه تم تحويل 9 من أصحاب الملاحم إلى النيابة
نقيب اللاحمين، عمر النبالي، حمل المسؤولية للتجار والمستوردين الذين رفعوا الأسعار عبر احتكار السوق واستيراد كميات إضافية. وأوضح في حديث لـ "الترا فلسطين"، أنّ التجار والمستوردين اشتروا غالبية الخراف المحليّة من المزارعين قبل رمضان وبسعر مرتفع، ومن ثم استوردوا كميّات إضافيّة منها، ورفعوا الأسعار.
وبيّن أن سعر الخروف أو السخل (الماعز) قبل الذبح كان يُباع لهم كلاحمين بسعر 44 إلى 45 شيقلًا للأوزان الثقيلة، أما الأوزان الخفيفة منها فيباع بسعر يصل إلى 48 شيقلًا.
وأكد النبالي أنه اجتمع مع وزير الاقتصاد محمد العامور، قبل يومين وكشف له بالأرقام بأن سعر الكيلوغرام القائم من هذه اللحوم، ومنها يصل من البرتغال أو رومانيا أو إسبانيا للمستوردين بسعر 32 إلى 33 شيقلًا، فيما وعده الوزير باتخاذ خطوات جدية لإلزام المستوردين بخفض الأسعار وبيعها إليهم كلاحمين بسعر معقول.
عمر النبالي: التجار والمستوردون قاموا بشراء غالبية الخراف المحليّة قبل رمضان بسعر مرتفع، ما رفع الأسعار بشكل غير مبرر
لكن مدير دائرة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد إبراهيم القاضي، أكد أنّ "أطرافًا عديدة تتحمّل مسؤولية هذا الارتفاع، وهذا كله ليس له أي مبرر".
وقال القاضي لـ "الترا فلسطين"، إن حجم الاستيراد يشكل 10% من السوق المحلي للخراف والأغنام وهذه النسبة قليلة ولا تؤثر في السوق، على حدّ قوله.
وبين أن "السعر الاسترشادي والمعقول" الذي وضعته وزارة الاقتصاد هو 90 شيقلًا، وكشف عن تحويل 9 من أصحاب الملاحم إلى النيابة العامة لاتخاذ إجراءات بحقِّهم.
وفي تصريحات إذاعية، توقّع وزير الاقتصاد محمد العامور بدء انخفاض الأسعار للحوم الحمراء اعتبارًا من الأسبوع القادم. وأوضح القاضي أن تصريحات الوزير حول الانخفاض المتوقّع في الأسعار مبنيّة على أنه من المتوقع فتح "مناقصات الكوتا"، يوم الخميس المقبل، وبالتالي سيُفتح الباب لاستيراد آلاف الخراف المعفاة من الجمارك.
وعند سؤال "الترا فلسطين" بأنّ هذه الإجراءات تحتاج إلى وقت إلى أن تنعكس على المستهلك، رد القاضي، بأن التجار لديهم كميات كبيرة، وبمجرد فتح الكوتا يقومون ببيع ما لديهم.
وأضاف أن السبب الثاني، يعود إلى أنّ الطلب على اللحوم الحمراء في العادة يبدأ بالانخفاض في الأسبوع الثاني من شهر رمضان، وبالتالي قلة الطلب مقارنة مع زيارة العرض ستؤدي إلى انخفاض الأسعار.