فرحة والدي الأسير المقدسيّ عماد الشريف بإعادة إدراج اسمه إلى قائمة الأسرى المنويّ الإفراج عنهم ضمن عمليّة التبادل الثالثة خلال المرحلة الأولى من اتّفاق وقف إطلاق النار لم تكتمل، بعدما وصل للعائلة خبر حول نيّة سلطات الاحتلال إبعاده، وعدم الإفراج عنه في الضفّة الغربيّة.
الأسير عماد الشريف، تواصل مع والدته، وتحدث معها عن إطلاق سراحه ضمن المرحلة الثالثة من صفقة التبادل، مع وجود قرار في إبعاده إلى قطاع غزة
وتراقب السيّدة هيام الشريف (70 عامًا) وزوجها المحامي نعيم الشريف (75 عامًا) بقلق شديد أيّ أنباء تتواتر عن صفقة التبادل، لا سيّما وأنّ ابنهم عماد (42 عامًا) كان مدرّجًا ضمن الأسماء الأولى من الصفقة، ولكن أزيح لاحقًا، ومن ثمّ عاد الحديث عن إعادة اسمه إلى صفقة التبادل القادمة.
وقالت أمّ عماد الشريف، إنّ نجلها عماد اتّصل بها يوم أمس من سجن النقب، وأبلغها بأنّه سيكون ضمن صفقة التبادل القادمة، ولكن سيبعد إلى قطاع غزّة، ولن يطلق سراحه إلى الضفّة الغربيّة، حيث تعيش العائلة المقدسيّة في بلدة بيتونيا قرب رام اللّه.
وأضافت الشريف لـ"الترا فلسطين"، بأنّ المكالمة استمرّت لوقت محدود تحدّث خلالها عماد معها، فيما بدا بأنّه من هاتف إدارة السجن، وبلغها في نيّة الاحتلال إبعاده.
ورغم فرحتها بنبأ الإفراج عن نجلها في التبادل القادم، بعدما أمضى في سجون الاحتلال 22 عامًا، إلّا أنّ وضعها الصحّيّ الصعب هي وزوجها، وإبعاد عماد إلى قطاع غزّة يصعب الأمور عليهما و"يقلّل من فرحة الإفراج".

فعماد الشريف، الّذي لديه شقيقة واحدة متزوّجة في القدس، كان طالبًا يدرس الهندسة في جامعة بيرزيت قبل انخراطه في العمل السياسيّ واعتقاله، وكانت والدته تحلم بالإفراج عنه وتزويجه طوال السنوات الماضية، إلّا أنّ إبعاده إلى قطاع غزّة سوف يعقد الأمور عليها وعلى والده.
والسيّدة هيام مصابة بمرض الضغط، أمّا زوجها فهو مريض، ويصعب عليهما السفر إلى الخارج، بهدف زيارة عماد، أمّا إبعاده إلى قطاع غزّة سوف يجعل الوصول إليه والحصول على لقاء معه في ظلّ الواقع القائم حاليًّا، أمرًا أقرب للمستحيل.

وتطالب أمّ عماد، بأن يفرج عن نجلها إلى الضفّة الغربيّة وعدم إبعاده، كي تتمكّن هي وزوجها من اللقاء به بعد كلّ هذه السنوات من الانتظار.
والأسير عماد الشريف من مواليد مدينة القدس في 24 أيّار/مايو 1979، وهو معتقل منذ الأوّل من كانون الأوّل/ديسمبر 2003، ويقضي حكمًا بالسجن 27 عامًا، بعد تخفيض حكمه المؤبّد، وقبل اعتقال عماد بأشهر من مدينة رام اللّه، هدم الاحتلال منزل عائلته في بيتونيا، بينما كان مطاردًا.