أنهى المستشفى العربي التخصصي خدمات تسعة ممرضين من العاملين لديه، خلى خلفية عملهم بدوام كامل في مراكز صحية ومستشفيات أخرى، إلى جانب المستشفى العربي، وهو قرار قوبل بالرفض من قبل الممرضين ونقابتهم، مؤكدين حقهم بازدواجية العمل.
أوضح عبد الله ولد علي لـ الترا فلسطين، أن النقابة ردت على كتاب التهديد للمرضين بإرسال كتاب للمستشفى عبر المستشار القانوني للنقابة أوضح فيه أن عمل الممرضين قانوني ولا يوجد ما يمنعه، ومع ذلك أصرّت إدارة المستشفى على فصلهم
ونظم الممرضون المفصولون وزملاء لهم وقفة أمام مقر المستشفى في مدينة نابلس، الأحد، بمشاركة نقابة الممرضين الفلسطينيين.
وأفاد عبد الله ولد علي، أمين سر نقابة التمريض في مدينة نابلس، أن أن إدارة المستشفى العربي التخصصي فصلت بشكل تعسفي تسعة ممرضين يوم السبت، وكانت قبل ذلك قد سلمتهم كتاب تهديد بالفصل بسبب عملهم في مكان آخر خارج وقت الدوام في المستشفى.
وأوضح عبد الله ولد علي لـ الترا فلسطين، أن النقابة ردت على كتاب التهديد للمرضين بإرسال كتاب للمستشفى عبر المستشار القانوني للنقابة أوضح فيه أن عمل الممرضين قانوني ولا يوجد ما يمنعه، ومع ذلك أصرّت إدارة المستشفى على فصلهم. ومن هنا جاءت الوقفة أمام المستشفى العربي، وكذلك لرفع مطالب أخرى متعلقة بعموم الموظفين في القطاع الخاص في فلسطين، وفقًا لولد علي.
وبيّن ولد علي، أن الممرضين المفصولين يعملون في المستشفى العربي منذ ثلاث إلى ستّ سنوات، ومنهم من يعمل على نظام العقود في الحكومة، ويحصلون على راتب متدن يتقاضون 80% منه في ظل الأزمة المالية، وبسبب هذه الظروف فإنهم يعملون في مكانين معًا، وهم غير مثبتين لا في المستشفى العربي ولا في الصحة.
وأضاف: "لم تتواصل معنا إدارة المستشفى بعد الوقفة اليوم، وسوف نستمر في الخطوات الاحتجاجية حتى عودتهم إلى أماكن عملهم".
وأكد عبد الله ولد علي، أن الوقفة حملت مطالب نقابية تتمثل في رفع الراتب الأساسي، ورفع علاوة المخاطرة، والعلاوة السنوية، وتقليل عدد ساعات الدوام إلى 35 ساعة عمل أسبوعية، ومطالب أخرى لها علاقة بالإجازات السنوية والرسمية وعددها وكيفية احتسابها، "وهي مطالب تتعلق بالممرضين العاملين في جميع المحافظات، وعددهم لا يقل عن 5 آلاف ممرض في القطاع الخاص" بحسب ولد علي.
قال مصدرٌ في المستشفى لـ الترا فلسطين، إن قانون المستشفى يمنع العمل بدوام كامل في أي مكان آخر إلى جانب المستشفى، وهذا مطبق في الحكومة أيضًا
في المقابل، ردت إدارة المستشفى على اتهامات النقابة مؤكدة أن قرارها "ليس فصلاً تعسفيًا". وقال مصدرٌ في المستشفى لـ الترا فلسطين، طلب عدم كشف هويته، إن المشكلة في الأساس تتعلق بـ12 موظفًا يعملون في التمريض والتخدير، ويعملون بدوام كامل في المستشفى ودوام كامل في الحكومة، مبينًا أن قانون المستشفى يمنع العمل بدوام كامل في أي مكان آخر إلى جانب المستشفى، وهذا مطبق في الحكومة أيضًا.
وأوضح المصدر، أن إدارة المستشفى أخبرت الممرضين بوقف ازدواجية العمل قبل فترة لتصويت وضعهم، والاختيار بين العمل في المستشفى أو العمل في الحكومة، وعلى أثر ذلك قرر ثلاثة موظفين ترك العمل في الحكومة والبقاء في عملهم بالمستشفى، بينما واصل التسعة الآخرون ازدواجية العمل، فتم فصلهم.
وأضاف، أن كون الموظف مثبتًا أو غير مثبت في مكان العمل الآخر ليس أمرًا هامًا في هذا الموضوع ما دام يعمل بدوام كامل، "لأنه قد يعمل هناك في الليل ثم يأتي للدوام في المستشفى العربي في النهار، فكيف سيعمل مع مرضى وحالات حساسة إذا سهر طوال الليل وجاء للعمل في النهار؟" وفق قوله.
وأكد المصدر، أن إدارة المستشفى ملتزمة بكامل حقوق المفصولين المتعلقة بإنهاء الخدمة.