إن زُرت هذه الأيام بعض المطاعم والمقاهي في مدينة رام الله، ولم تكن من ذوي الخبرة في استخدام الهاتف المحمول، فقد تنتظر طويلاً دون أن تقدم لك قائمة الطعام والشراب التي تصنع بالعادة من الكرتون أو البلاستك.
حولت عدة مطاعم ومقاهي في مدينة رام الله قوائم الطعام والشراب إلى قوائم إلكترونية تعرض عبر الهواتف الذكية للزبائن
تتنقل قوائم الطعام والشراب بالعادة من يد النادل إلى الزبون ثم تصل إلى زبون آخر وهكذا، وبالتالي أصبحت وسيلة قد تنقل العدوى من شخص إلى آخر في زمن جائحة كورونا.
وفي سبيل الوقاية واتخاذ تدابير السلامة العام، حولت عدة مطاعم ومقاهي في مدينة رام الله قوائم الطعام والشراب "المنيو" إلى قوائم إلكترونية تعرض عبر الهواتف الذكية للزبائن، باستخدام تقنية مسح الكود (QR).
المدونة التقنية مريم شاهين أحصت على الأقل خمسة مطاعم ومقاهي في رام الله تقوم هذه الأيام بتطبيق هذه الخاصية.
تقول شاهين، إن معظم الناس هذه الأيام لديها أجهزة هواتف حديثة ذات كاميرات فيها خاصية القراءة أو scan لكود الـ(QR)
وتؤكد شاهين في حديث مع الترا فلسطين، أن هذه التقنية بسيطة جدًا، ولا تحتاج لمبالغ مالية كبيرة وجهد وعناء، أي أن كل شخص يستطيع استخدام خاصية كود QR.
التقنية بسيطة جدًا، ولا تحتاج لمبالغ مالية كبيرة وجهد وعنا
وترى، أن أجمل ما في الأمر هو محاولة الناس التأقلم مع التطور التكنولوجي في فلسطين، وهو ما يعطي "انطباعًا جميلاً" للزبون وطريقة عظيمة يمكن استثمارها في التسويق.
وتضيف، أن "الأجمل من هذا كله هو تحقيق الهدف الرئيسي في حماية المستخدم من انتقال الفيروس".
وحول صعوبة تحويل القوائم من ورقية إلى إلكترونية لصاحب المطعم، أوضحت شاهين، أن هذا لا يشكل صعوبة طالما أن تصميم "المايو" متوفرٌ بصيغة "PDF" من الشخص الذي صمم القائمة للطباعة، وعندها بالإمكان استخدام أي أداة لتحويل رابط فتح الملف إلى كود QR.
وحول تفسير الـ "QR"، تُبين شاهين أنها اختصار لـQuick Response code، وتعني أنها سريعة الاستجابة، مبينة أن استخدام هذه التقنية في عرض قوائم الطعام يحدث "بمجرد ما تضع الكاميرا ع الكود، خلال ثواني بتفح قائمة الطعام على الموبايل".