شارك مئات الفلسطينيين، مساء السبت، في سلسلة بشرية امتدت وسط رام الله، تضامنًا مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.
الفعالية التي حملت اسم "سلسلة الخمسة آلاف أسير/ة"، نظمتها لجنة الشابات الفلسطينية، وتأتي امتدادًا لحملة "الأسير مش مجرد رقم" الإلكترونية التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام.
إسراء جعابيص ومروان البرغوثي وجمال أبو الهيجا وأحمد سعدات، ومئات الأسماء لأسرى وأسيرات حملت أسمائهم من قبل المشاركين في الفعالية.
تقول داليا نصار إحدى المنظمات للفعالية، إن في كل بيت فلسطيني يوجد أسير، وقضية الأسرى الفلسطينيين تتعدى قضية الاعتقال والحرمان من الحرية، إلى الحرمان من العلاج، والتعذيب في أقبية التحقيق، وحرمان الأمهات من زيارة أولادهم في السجون، إلى اعتقال الأطفال.
وتضيف نصار لـ الترا فلسطين أن لجنة الشابات الفلسطينية واستمرارًا لحملة الأسير مش مجرد رقم نظمت الفعالية للتأكيد على أن الأسرى ليسوا مجرد أرقام، لذلك يجب فضح هذا الاحتلال بكل الطرق الممكنة ومن بينها هذه السلسلة.
وهدفت السلسلة وفقًا لنصار إلى التضامن الرمزي مع الأسرى من خلال عرض أسمائهم، مشيرةً إلى أنه يوجد في الفعالية نصف أسماء الأسرى في سلسلة بشرية تمتد من دوار المنارة حتى آخر شارع ركب، وكانت الأولولة في اختيار أسماء الأسيرات والأسرى المرضى والمحكومين بالمؤبدات.
وحول أهمية هذه الفعالية بالنسبة للأسرى، يقول رئيس نادي الأسير قدورة فارس إن الأسرى ترتفع معنوياتهم حين يجدون صوتهم مجلجلًا في الخارج من خلال أبناء الشعب الفلسطيني، وبشكل خاص عندما يبادر مجموعة من الشابات لهذا الأمر، وهو مؤشر على استلام الشبان والشابات زمام المبادرة.
وأكد فارس لـ الترا فلسطين، أن التحديات التي تواجه الحركة الأسيرة تحديات كبيرة، تسدعي وقفة شعبية وطنية وشاملة، مضيفًا، "أرجو أن يكون هذا الحدث مقدمة في أن تتنافس الفئات الشبابية بينها في هذا الحقل".
الأسير السابق جمال الطويل كان من بين المشاركين في السلسلة ورفع صورة ابنته الأسيرة الصحفية بشرى الطويل، التي اعتقلت بعد أيام من الإفراج عن والدها.
يقول الطويل، "أنا هنا كي أقول لابنتي ولكل الأسيرات والأسرى أنكم لستم وحدكم، ولن ندعكم، وهي رسالة للاحتلال أيضًا أن الشعب الفلسطيني لن يتركك تنفرد بالأسرى".
وأضاف الطويل في حوار مع مراسل الترا فلسطين، أن ابنته مضربة عن الطعام، وهو يحمل صورتها وصورة أخرى للأسير المضرب عن الطعام أحمد زهران منذ 88 يوماً، وهذا الأمر يؤكد أن الشعب الفلسطيني يساند الأسرى ويقف معهم.

الطفل مجد أبو عرام (8 أعوام) حمل هو الآخر اسم والده الأسير أشرف، وقال لمراسلنا "أنا جاي عشان بابا أشرف، لأنه في السجن من أكثر من شهر وأنا مشتاق له كثيرًا، ورايح على الزيارة في شهر واحد ورح أحكي لبابا كل اشي".






اقرأ/ي أيضًا:
عن سجن يسمى "عيادة الرملة".. فيه يستشهدون
سالم صافي: المقاتل الصامت إلى الأبد
أسيرة جديدة في السجن.. هكذا تستقبلها الأسيرات