اعتقلت قوات خاصة من جيش الاحتلال، الشاب رامي محمد غانم من بلدة برقين جنوب غرب جنين، بعد أربعة أيام من محاولة سابقة فاشلة لاعتقاله، فيما اندلعت مواجهات عنيفة خلال الاقتحام، أسفرت عن إصابة 7 شبان، وسيّدة.
وقال مراسلنا محمد عتيق، إن قوات خاصة اقتحمت بلدة برقين بحافلة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، ثم داهمت منزل الشاب رامي غانم (28 عامًا) الذي لاحظ وصولهم درج المنزل فانسحب من المنزل بسرعة، إلا أن الجنود لاحقوه وفرضوا حصارًا على المنزل مانعين الدخول إليه والخروج منه، حتى نجحوا في اعتقال رامي والانسحاب من المنزل دون تفتيشه.
"الله معك يا رامي".. #فيديو | لحظة اعتقال الشاب رامي غانم في بلدة برقين قضاء #جنين pic.twitter.com/3hFaWcGxWn
— الترا فلسطين (@palestineultra) March 20, 2018
وأضاف نقلاً عن شاهد كان موجودًا في المنزل لحظة اقتحامه، أن جنود الاحتلال حاولوا التنكيل برامي خلال اعتقاله وإذلاله، "لكنه ظل مثل الأسد" وفق تعبير الشاهد، الذي أشار إلى أن جنود الاحتلال لم يحققوا مع أحد من الموجودين في المنزل، بل كانوا يبحثون عن رامي ويعرفونه.
ونوّه الشاهد إلى أن الاقتحام تم خلال زيارة عدد من الشبان لعائلة رامي، من أجل تهنئتها بالإفراج عن نجلها هاني الذي اعتقلته قوات الاحتلال الجمعة الماضية، من أجل الضغط على شقيقه رامي لتسليم نفسه.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بلدة برقين الجمعة الماضية؛ بمشاركة قوات كان جنودها يرتدون بدلات عسكرية على أكتافها العلم الأمريكي. بحثت قوات الاحتلال حينها عن رامي، وعن الشاب راجح قبلاوي، لكنها فشلت في اعتقالهما، ما دفعها لاقتحام برقين عدة مرات خلال الأيام الماضية بحثًا عنهما، قبل أن تنجح في اعتقال راجح يوم أمس، وتعتقل رامي بعد ظهر اليوم.
وأفاد مراسلنا بأن مواجهات اندلعت مع أهالي برقين خلال الاقتحام، أسفرت عن إصابة 6 شبان بنوع جديد من الرصاص؛ يشبه الرصاص الحي، وإصابة شاب آخر بالرصاص المطاطي، وقد كانت جميع الإصابات في الأطراف السفلية. وأضاف أن جنود الاحتلال ضربوا سيدة متقدمة في السن من جيران عائلة رامي غانم ما أدى لإصابتها أيضًا، ونقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.