بيسان

قتيلة و4 مصابين.. كيف بدأت الاشتباكات في نابلس؟

المصدر تقارير
قتيلة و4 مصابين.. كيف بدأت الاشتباكات في نابلس؟
الترا فلسطين

الترا فلسطين

فريق التحرير

لقيت سيدة مصرعها، وأصيب ثلاثة رجال أمن، إثر اشتباكات مسلحة استمرت لساعات في البلدة القديمة بمدينة نابلس، بين عناصر أمنية ومسلحين، وسط تضارب في المعلومات حول أسباب اندلاع الاشتباكات.

وقال محافظ نابلس، أكرم الرجوب، مساء اليوم الأربعاء، إنّ التحقيق الأولي وتقرير الطب الشرعي، أظهرا أن الرصاصة التي تسببت بوفاة هيلدا الأسطة (39 عامًا)، أُطلقت من بندقية من نوع "ام 16"، والأجهزة الأمنية تستخدم بندقية "كلاشنكوف".

وكانت مصادر طبية في مستشفى رفيديا بنابلس، أكدت مقتل السيدة الأسطة نتيجة إصابتها في صدرها برصاصة طائشة داخل منزلها في منطقة "درج العقبة" خلال الاشتباكات، فيما أفاد محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب بأن الاشتباكات أسفرت أيضًا عن إصابة ثلاثة رجال أمن، أحدهم حالته حرجة.

وأفادت مراسلتنا التي تواجدت في المستشفى التخصصي بالمدينة، أن الاشتباكات خلّفت أربعة مصابين من الأمن الوطني والشرطة، أحدهم خضع لعملية جراحية وإصابته في الرقبة، والثاني إصابته في قدمه، فيما كانت إصابة العنصرين الآخرين نتيجة شظايا وحالة كل منهما مستقرة.

وقال الرجوب، إن الاشتباك بدأ بعد إطلاق الرصاص على مقار للشرطة في نابلس فور انتهاء "نشاط أمني" (اقتحام) جيش الاحتلال للمدينة، مضيفًا، أن المسلحين أطلقوا الرصاص أيضًا على مقر المحافظة.

في المقابل، قال رئيس لجنة أهالي أسرى نابلس جمال الصابر، إن التوتر بدأ بعد اقتحام جيش الاحتلال للمدينة ولجوء مجموعة من عناصر الأمن إلى منزل "أبو العز حلاوة" في البلدة القديمة للاحتماء فيه، وهو الرجل الذي قد قُتل على يد عناصر أمنية بعد اعتقاله قبل أشهر.

وأفاد الصابر لـ "ألترا فلسطين"، بأن عائلة حلاوة وشبانًا من البلدة القديمة احتجوا على تصرف رجال الأمن، وانتقدوا إقدامهم على هذه الخطوة "في الوقت الذي قُتل فيه أبو العز على يد الأمن الذي يواصل احتجاز عددٍ من أبناء العائلة في ظروف سيئة رغم عدم ثبوت الأدلة ضدهم"، مضيفًا، أن الأمور تطورت ووصلت حد الاشتباك المسلح لاحقًا.

وذكر اللواء الرجوب أن هذه الأحداث وقعت رغم الجهود التي بُذلت مؤخرًا وساهم بها شخصيًا لاحتواء الأزمة في البلدة القديمة وإنهاء التوتر مع عائلة حلاوة، مضيفًا، أن الأمور كانت تسير بشكل جيد وأن الحل لم يكن بعيدًا.

لكن الصابر نفى هذه المعلومات؛ وقال إن كل ما حدث كان بهدف "ذر الرماد في العيون، ولخلط الأمور وإصدار أحكام قضائية بالسجن على المذنب والبريء في هذه الأزمة".

وأضاف، أن نابلس "تتعرض لعقوبات جماعية من قبل الأمن الذي كان سببًا في الفوضى الحالية"، وفق قوله، مناشدًا الرئيس محمود عباس التدخل لحل الأزمة قبل تفاقمها بشكل أكبر.

وذكرت مصادر محلية، أن الاشتباكات بدأت خلال ساعات الليل واستمرت حتى الصباح، إذ سُمعت أصوات إطلاق النار بقوة من المناطق المحيطة.

وأفادت بأن الاشتباكات تسببت بأضرار في نوافذ وجدران المنازل المحيطة بالاشتباكات، نتيجة الرصاص الطائش الذي لا يمكن تحديد مصدره.

وتداول نشطاء مقطع فيديو تُسمع فيه أصوات تكبيرات ومناشدات عبر مكبرات الصوت في أحد مساجد البلدة القديمة لوقف الاشتباكات.

اقرأ/ي أيضا:

كاتب فلسطيني يقرر حرق كتابه علنا بعد تهديده بالقتل

لماذا عرقل "الحريديم" مناقشة قانون حظر الأذان؟

سباحة تطبيعية إلى مستوطنة في الضفة