وفي ذات الأثناء التي كانت العصابات الصهيونية تمضيها بهدم مكونات يافا ووجودها، كان جزء آخر من مؤسسة الاحتلال يعكف على بناء مدينة موازية تسرق كل البريق، وتحتكر كل الموارد. صادرت بحرها وميناءها، عشبها ورملها، بياراتها ومساجدها.. نُصِبت تل أبيب على الخارطة عنوة.
استمرّت حرب الاحتلال ضد المدينة الفلسطينية، وكان إنشاء ما سمّي بالناصرة العليا خطة استعمارية لوقف توسع مدينة الناصرة والسيطرة على مواردها البشرية، والاقتصادية. تكرّرت الروايّة في مدينة القدس، مُنعت رخص البناء والتوسع لأهلها في أحياء شرقي القدس، وفي المقابل أطلق العنانُ لتجمعات اليهود التجارية في غربي القدس وقرب شرقي القدس وحتّى في قلبها.
عدتُ إلى ميناء يافا، نظرتُ يمنة ويسرى، تكاد عيني لا تخطئ هؤلاء المآذن الثلاث على شاطئها، فرغم وحشية انتشار بنايات "تل أبيب" الشاهقة، تضيء مآذن كل من مسجد "حسن بيك" و"البحر" و"يافا الكبير" بالضوء الأخضر اللّامع، محدّثة كل سفينة قادمة من أعماق المتوسط: "هُنا يافا العربيّة.. ميناءُ فِلَسطين، وقلبُها النابض.. أسرارُ العاشقين، وأحلامُ المبدعين، وتضحيةٌ الشّهداء". "- وَيْحكم." قلت لنفسي وقد ابتسمتُ من أعماقي، أخذتُ شهيقاً من هواء البحر، وتلاقتْ عيناي مع أمواجه، فككتُ رموزَ رسالةٍ ذُيّلت بتوقيعِ المقاومةِ الفلسطينية " إنّا عائدون مع "الفَجْر" ".
يافا وَجْهٌ آخَر
وفي ذات الأثناء التي كانت العصابات الصهيونية تمضيها بهدم مكونات يافا ووجودها، كان جزء آخر من مؤسسة الاحتلال يعكف على بناء مدينة موازية تسرق كل البريق، وتحتكر كل الموارد. صادرت بحرها وميناءها، عشبها ورملها، بياراتها ومساجدها.. نُصِبت تل أبيب على الخارطة عنوة.
استمرّت حرب الاحتلال ضد المدينة الفلسطينية، وكان إنشاء ما سمّي بالناصرة العليا خطة استعمارية لوقف توسع مدينة الناصرة والسيطرة على مواردها البشرية، والاقتصادية. تكرّرت الروايّة في مدينة القدس، مُنعت رخص البناء والتوسع لأهلها في أحياء شرقي القدس، وفي المقابل أطلق العنانُ لتجمعات اليهود التجارية في غربي القدس وقرب شرقي القدس وحتّى في قلبها.
عدتُ إلى ميناء يافا، نظرتُ يمنة ويسرى، تكاد عيني لا تخطئ هؤلاء المآذن الثلاث على شاطئها، فرغم وحشية انتشار بنايات "تل أبيب" الشاهقة، تضيء مآذن كل من مسجد "حسن بيك" و"البحر" و"يافا الكبير" بالضوء الأخضر اللّامع، محدّثة كل سفينة قادمة من أعماق المتوسط: "هُنا يافا العربيّة.. ميناءُ فِلَسطين، وقلبُها النابض.. أسرارُ العاشقين، وأحلامُ المبدعين، وتضحيةٌ الشّهداء". "- وَيْحكم." قلت لنفسي وقد ابتسمتُ من أعماقي، أخذتُ شهيقاً من هواء البحر، وتلاقتْ عيناي مع أمواجه، فككتُ رموزَ رسالةٍ ذُيّلت بتوقيعِ المقاومةِ الفلسطينية " إنّا عائدون مع "الفَجْر" ".