Bisan

مصدر لـ الترا فلسطين: وفد رفيع من حماس في القاهرة للقاء الوسطاء والفصائل ونقاش المرحلة الثانية

Soruce تقارير
مصدر لـ الترا فلسطين: وفد رفيع من حماس في القاهرة للقاء الوسطاء والفصائل ونقاش المرحلة الثانية
الترا فلسطين

الترا فلسطين

فريق التحرير

كشف مصدر مطّلع خلال حديث مع "الترا فلسطين"، عن وصول وفد من أعلى هيئة قيادية في حركة حماس إلى العاصمة المصرية القاهرة، مساء أمس؛ لبحث الخروقات الإسرائيلية المستمرّة لاتفاق وقف إطلاق النار وبحث ترتيبات الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق المبرم في العاشر من الشهر الماضي بمدينة شرم الشيخ المصرية.

وبحسب المصدر فإن الوفد يضمّ أعضاء المجلس القيادي في حماس، وعلى رأسهم رئيس مجلس الشورى والمجلس القيادي للحركة، محمد درويش "أبو عمر حسن"، إلى جانب رئيس الحركة في غزة والمسؤول عن ملف المفاوضات خليل الحيّة، ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، ورئيس إقليم الضفة الغربية زاهر جبّارين.

مصدر لـ"الترا فلسطين": المرحلة الحالية التي سُلمت فيها غالبية الجثث الإسرائيلية، لم يعد بعدها ما يعيق المضيّ نحو البدء في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار

وتابع مصدر "الترا فلسطين"، أنه "من المقرّر أن يلتقي وفد حماس، قيادة جهاز المخابرات المصريّة، ثمّ لقاءات مع الفصائل الموجودة في مصر وخاصّة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ثمّ عقد لقاءات مع الأسرى المحرّرين في صفقة التبادل".

ولفت المصدر إلى أنّ وفد حماس هو الأعلى في المسمّيات والصفات الاعتبارية والقيادية الذي يصل القاهرة منذ شهر شباط/فبراير الماضي، إلى جانب وجود وفدٍ بشكل دائم من الحركة في القاهرة يضمّ عضوي المكتب السياسي سهيل الهندي، وغازي حمد، يعمل على تنسيق الاتصالات بين الحركة في القطاع والوسطاء، ويرصد الخروقات الإسرائيلية اليومية.

وفي بيان نشر من حركة حماس، مساء الأحد، أكدت الحركة لقاء وفد قيادي منها، برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي للحركة، وعضوية أعضاء المجلس القيادي خالد مشعل وخليل الحية ونزار عوض الله و زاهر جبارين وعضو المكتب السياسي للحركة غازي حمد، مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، حسن رشاد، حيث تناول اللقاء تطورات اتفاق وقف إطلاق النار والأوضاع العامة في قطاع غزة ومناقشة طبيعة المرحلة الثانية من الاتفاق.

وقالت الحركة في بيانها، إن وفد الحركة أكد الوفد التزامها بـ"تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق"، مشددًا على "أهمية وقف الخروقات الصهيونية المستمرة والتي تهدد بتقويض الاتفاق، وذلك من خلال آلية واضحة ومحددة برعاية ومتابعة الوسطاء،  تقوم على إبلاغ الوسطاء بأية خروقات لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقفها بشكل فوري ومنع الإجراءات الأحادية التي تتسبب في تصعيد الامور وإلحاق الضرر بالاتفاق".

ووفق البيان، ناقش وفد الحركة "سبل معالجة قضية مقاتلي رفح بشكل عاجل من خلال جهود الوسطاء مع مختلف الأطراف، مع التنوية أن التواصل مع المقاتلين منقطع".

وتأتي هذه الزيارة الأولى بعد غياب دام أسابيع لزيارات رسمية من وفد حماس، كما تأتي بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم 2803 في السابع عشر من الشهر الجاري والمرتبط بخطّة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقطاع غزة وتشكيل مجلس السلام باعتباره "هيئة إدارية انتقالية ذات شخصية قانونية دولية تتولى وضع إطار العمل وتنسيق التمويل لإعادة تنمية غزة".

وبحسب المصدر فإن "حماس أبلغت الوسطاء أنها مستعدة للتعامل بشكل إيجابي مع مخرجات قرار مجلس الأمن، بحيث تكون تفاصيل تطبيقها محلّ قبول فلسطيني، وخاصّة فيما يتعلق بتشكيل قوّة دولية حيث أنّ أي عمل لفصل جيش الاحتلال عن الفلسطينيين في القطاع مرحّب به، ولا يمكن القبول بأن تصطدم هذه القوّات الدولية مع القوى الوطنية وعامّة الشعب"، وفق المصدر.

ووفق المصدر، فإن المرحلة الحالية التي سُلمت فيها غالبية الجثث الإسرائيلية، لم يعد بعدها ما يعيق المضيّ نحو البدء في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وعن سؤال "الترا فلسطين" حول بقاء ثلاث جثث لدى الفصائل في غزة، أجاب المصدر: أنه "من المرجّح أن تكون هذه الجثث المتبقية قد تحلّلت، ويصعب جدًا الوصول لها كجثة كاملة، وإن تمّ العثور عليها سيكون على شكل رفات وليس جثة كاملة، وهذا ما أبلغت به حماس، الوسطاء في وقت سابق".

ونفى مصدر "الترا فلسطين"، في سياق حديثه ما تداولته وسائل إعلام عربية حول إبلاغ الحركة، المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر أن "الاتفاق انتهى، وأنها مستعدة للقتال". مضيفًا: "حماس لم تلتقِ ويتكوف الذي طلب عقد لقاء مع الحركة خلال زيارته التي كانت مقرّرة إلى تركيا، والتي لم تتم خلال الأسبوع الماضي".