Bisan

مصدر لـ"الترا فلسطين" يكشف طروحات الفصائل الفلسطينية لـ"بروتوكول القوة الدولية" في غزة

Soruce تقارير
مصدر لـ"الترا فلسطين" يكشف طروحات الفصائل الفلسطينية لـ"بروتوكول القوة الدولية" في غزة
الترا فلسطين

الترا فلسطين

فريق التحرير

كشف مصدر مطّلع خلال حديث مع "الترا فلسطين" عن طبيعة الاتصالات التي تجري بين حركة حماس والوسطاء، فيما يخصّ المحادثات التمهيدية لتفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، المبرم في العاشر من الشهر الماضي، والمرتبطة بعمل "قوّة الاستقرار الدولية" وتأخر بدء عملها في قطاع غزة.

وبحسب المصدر فإن حماس على تواصل مستمرّ مع الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة منذ الرابع والعشرين من الشهر الجاي، وتناقش معهم الأفكار التي عرضها الوسطاء حول آلية عمل "قوة الاستقرار الدولية" التي نصّت عليها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة، والتي تعتبر جوهر الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق. وصوت عليها لاحقًا، في القرار الأميركي المقدم إلى مجلس الأمن 2803.

مصدر مطلع لـ"الترا فلسطين": تناقش الفصائل الفلسطينية مع الوسطاء تفاصيل "بروتوكول عمل القوة الدولية" المزمع نشرها في قطاع غزة

وبحسب المصدر، تناقش الفصائل الفلسطينية مع الوسطاء تفاصيل "بروتوكول عمل القوة الدولية" المزمع نشرها في قطاع غزة، والذي يقوم جوهره على الفصل بين السكان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، بحيث يجري التعامل بين الفلسطينيين والقوة الدولية عبر جهاز الشرطة الفلسطينية الذي يُعاد تشكيله وتدريبه في مصر والأردن، والذي تمّ بموافقة رسمية بين الجانب الفلسطيني والوسطاء.

ووفق مصدر "الترا فلسطين"، يقوم المسار الحالي للمباحثات على التعامل مع النتائج الفعلية المتوقعة للاتفاق، انطلاقًا من مبدأ تفكيك المخاطر المحيطة بالفلسطينيين وضمان تحييدها وفق ما سيُنص عليه البروتوكول.

كما أشار المصدر إلى أنّ عدم صدور هذا البروتوكول حتى الآن يعرقل استكمال الاتفاق ووصول القوة الدولية إلى القطاع، في ظل غياب رؤية موحّدة لكيفية عملها وآليات تدخلها. ويعزو المصدر عدم صدور البروتوكول حتى اللحظة إلى عدم وجود اتفاق على آليات ومحدّدات عمل القوّة بين الوسطاء والدول التي سترسل قوّاتها إلى قطاع غزة.

وتبرز لدى الفصائل جملة من المخاوف المتعلقة بحدود عمل القوة الدولية وطبيعة احتكاكها المحتمل مع السكان، بينما تدرك الولايات المتحدة أنّ عدم انخراط الدول العربية في الانضمام للقوة الدولية بشكل مباشر، يعود أساسًا إلى عدم وجود بروتوكول واضح وتفصيلي متفق عليه، إذ لا ترغب الدول العربية بالمشاركة في قوة قد تجد نفسها في مواجهة مباشرة مع الفلسطينيين.

وفي المرحلة الراهنة، تبحث الفصائل مع الوسطاء صياغة تفصيلية تُجنّب السكان أي مخاطر ناتجة عن نصّ البروتوكول، في وقت يسعى الوسطاء إلى مقاربة مقبولة لجميع الأطراف تحفظ مبدأ عدم الاحتكاك المباشر بين قوات الاحتلال والقوة الدولية والشعب الفلسطيني في غزة. في المقابل، يواصل الجانب الإسرائيلي المماطلة في تنفيذ اتفاق المرحلة الأولى، كما أنه لا يبدي رغبة في مشاركة أطراف عربية وإسلامية ضمن تشكيلها، وخاصّة تركيا وقطر.

اقرأ/ي: مصدر لـ الترا فلسطين: مشاورات فصائلية في القاهرة وحماس تبلغ الوسطاء استعدادها لاستكمال المفاوضات

وكان "الترا فلسطين"، قد كشف، يوم أمس، أن 7 فصائل فلسطينية في القاهرة تجتمع منذ مطلع الأسبوع الجاري وهي في حالة انعقاد دائم لمناقشة تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة، والفصائل هي: حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، ولجان المقاومة الشعبية، والمبادرة الوطنية، وتيار الإصلاح الديمقراطي (تيار دحلان.

ولفت المصدر أمس إلى أنه من المتوقع أن تعقد لقاءات فصائلية موسعة قريبًا، في ظل الاتصالات القائمة بين حماس والوسطاء. وختم المصدر: "نحن في حالة تشاور دائم، ومن الممكن أن تصدر دعوة لعقد لقاء فصائلي موسّع في أي لحظة".