Bisan

مصادر لـ"الترا فلسطين": حماس تسلمت أمس مقترحًا جديدًا و"هذه قد تكون الفرصة الأخيرة"

Soruce تقارير
مصادر لـ"الترا فلسطين": حماس تسلمت أمس مقترحًا جديدًا و"هذه قد تكون الفرصة الأخيرة"
الترا فلسطين

الترا فلسطين

فريق التحرير

كشف مصدر مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال حديث مع "الترا فلسطين" أن حركة حماس تسلّمت، يوم أمس، عبر الوسيط المصري ورقة إطار اتفاق جديد تنسجم مع محددات مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي طُرح أواخر الشهر الماضي. واصفًا المرحلة الحالية بأنها قد تكون "الفرصة التفاوضية الأخيرة" قبل عملية اجتياح غزة التي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إقراره خطة بدأها يوم أمس.

وطالبت مصر، حركة حماس ومعها الفصائل، بالإسراع في تقديم ردّهم على الورقة المصرية، خلال 48 ساعة، قبل مرحلة توسيع العدوان الذي تسعى إليه حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الأرض في قطاع غزة.

مصدر لـ"الترا فلسطين": طرح في اللقاء أمس مع قيادة المخابرات المصرية صيغة مرحلية جديدة لإحياء المسار التفاوضي، تقوم على مقاربات متعددة استنادًا إلى مقترح ويتكوف

وأوضح مصدر "الترا فلسطين" أن محددات الورقة نوقشت خلال لقاء جمع رئيس جهاز المخابرات المصرية حسن رشاد، وقادة الفصائل الفلسطينية، وهم: رئيس حركة حماس في قطاع غزة ومسؤول ملف المفاوضات خليل الحية، والأمين العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر، والأمين العام للجبهة الشعبية–القيادة العامة طلال ناجي، والقيادي في "تيار دحلان" سمير المشهراوي.

ولفت المصدر إلى أنّ اللقاءات الوطنية الفصائلية لم تتوقف عن الانعقاد بشكل جماعي، أو ثنائي، أو رباعي، منذ مساء الخميس الماضي، كما حضر في بعض اللقاءات ممثلون عن حركة المبادرة الوطنية، ولجان المقاومة الشعبية. فيما غابت حركة فتح وكذلك الجبهة الديمقراطية بإرادتهم رغم علمهم بوجود لقاءات فصائلية.

وبدا لافتًا حضور ومشاركة "تيار دحلان" في الاجتماعات الفصائلية ومع القيادة المصرية، باعتبار المرحلة الحالية مفصلية، حيث أفاد المصدر بأن سمير المشهراوي ذراع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان قد مثّل قيادة التيار في اللقاءات بحكم العلاقة الإيجابية التي تجمع التيار مع مصر. معتبرًا أن اللقاءات الفلسطينية في هذه المرحلة التي تغيب عنها قيادة السلطة وحركة فتح، تكسب تيار دحلان شرعية على المستوى الوطني الفصائلي، وذلك على حساب حركة فتح الرسمية التي تهرّبت من اللقاء.

تزامن مع زيارة الوفد الفصائلي إلى مصر، حضرت السلطة الفلسطينية عبر رئيس الوزراء محمد مصطفى إلى القاهرة، واستبدلت حضورها في هذه المرحلة، من التمثيل الفصائلي السياسي عبر حركة فتح أو وفد من منظمة التحرير، إلى حضور رسمي وزاري مكون من محمد مصطفى ومعه أربع وزراء، وبدأت أمس لقاء المسؤولين المصريين؛ لبحث تفاصيل الجانب الإغاثي والإنساني ومهام العمل الحكومي في غزة حال وقف الحرب، بما فيها تدريب مصر لنحو 5 آلاف عنصر أمن فلسطيني في معسكرات مصرية؛ تمهيدًا لنشرهم في القطاع فور انتهاء العدوان.

على الجانب الآخر في لقاء الفصائل، وبحسب المصدر، طرح في اللقاء أمس مع قيادة المخابرات المصرية صيغة مرحلية جديدة لإحياء المسار التفاوضي، تقوم على مقاربات متعددة استنادًا إلى مقترح "ويتكوف"، بعد توقف الجهود السابقة بسبب الموقف الأميركي المفاجئ. كما نوقشت فكرة تشكيل مرجعية وطنية للتفاوض (وهو أمر لم يُحسم بعد وتناقش صيغته)، مع التأكيد على أن مرحلة التفاوض السابقة كانت بعد أن تمّ تفويض حماس بتمثيل الفصائل.

وأشار المصدر إلى أن الوسطاء يحاولون الضغط على الولايات المتحدة لدفعها إلى ممارسة نفوذ أكبر على إسرائيل، بهدف الموافقة على ما سيطرحه الوسيطين المصري والقطري. وتأتي هذه التطورات عقب زيارة أجراها رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي ديدي بارنيع، خلال الأيام الماضية إلى قطر وإيصاله رسائل تفيد بإمكانية التوصل إلى اتفاق إذا طُرح مسار واضح على الطاولة، ويقصد بذلك تخفيف التعديلات والملاحظات التي وضعتها حماس على مقترح ويتكوف الأخير.

ومن المقرر أن يصل اليوم إلى القاهرة، رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني للمشاركة في لقاءات تضمّ مسؤولين مصريين مع قيادة حركة حماس؛ لبحث سبل توسيع المداخل السياسية التي من شأنها تمهيد طريق يوصل إلى اتفاق شامل يوقف الحرب على غزة، وفق المصدر.