Bisan

شارع احتلالي في نور شمس.. تغيير لجغرافيا المخيّم

Soruce تقارير
شارع احتلالي في نور شمس.. تغيير لجغرافيا المخيّم
محمد غفري

محمد غفري

صحافي من رام الله

مع بداية شهر رمضان، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعمليات هدم لعدة منازل في مخيم نور شمس في مدينة طولكرم باستخدام جرافات ثقيلة، ضمن عدوان مستمر منذ 23 يومًا ضمن ما تطلق عليه "إسرائيل" اسم "السور الحديدي". 

 شرعت قوات الاحتلال بعمليات هدم لعدة منازل في مخيم نور شمس بطولكرم، مغيرّة معالم المخيم بهدف القضاء على رمزية قضية اللاجئين، وملاحقة المقاومين

من تلة قريبة، يراقب أهالي المخيم تدمير منازلهم وما تحويه من ذكريات، بينما تنهش الجرافات تلك المنازل بذريعة "أمنية" واهية، يهدف الاحتلال من خلالها للقضاء على المخيم وما يمثله من رمزية لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

في حوار مع "الترا فلسطين"، يؤكد رئيس اللجنة الشعبية في مخيم نور شمس، نهاد الشاويش، أن الوضع في المخيم مأساوي للغاية، حيث تواصل قوات الاحتلال عمليات هدم المنازل وحرقها وطرد السكان منها، وتدمير البنية التحتية.

        View this post on Instagram                      

A post shared by بهاء جيتاوي (@bahaa_jitawi)

 ويشير إلى أن كل منزل في المخيم طالته عمليات الاقتحام، وأن المنازل التي نجت من الحرق والهدم لم تسلم من التدمير والتخريب الواسع للممتلكات بداخلها، ما جعل جميع المنازل مدمرة.

وحول عمليات الهدم الأخيرة، أوضح أن جرافات الاحتلال بدأت بفتح شارع بعد هدم 11 منزلًا يمتد من وسط المخيم وحتى حي المنشية، الأمر الذي سيلحق الضرر بالمنازل الملاصقة للشارع. وذكر أن شق هذا الطريق بعرض 6-8 متر وطول 50 مترًا، وسيغير من معالم وجغرافيا المخيم، ويهدف أوّلًا لتحقيق غاية سياسية متمثلة في "إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين والمخيمات". وثانيًا لغاية أمنيّة، إذ يتم تبرير الهدم والتوسعة بذريعة أن المخيمات ملاذ للمقاومين، وأن جغرافية المخيم تصعّب العمل عليهم.

نهاد الشاويش: الوضع في مخيم نور شمس مأساوي للغاية، وتواصل قوات الاحتلال عمليات هدم المنازل وحرقها وطرد السكان منها

وأوضح أنه لا يمكن إحصاء الأضرار وعدد المنازل التي طالها الهدم قبل خروج الاحتلال. غير أنه أشار إلى أن 80% من سكان مخيم نور شمس، أي نحو 9500 نازح، خرجوا من المخيم وتوزعوا على مراكز الإيواء في مدينة طولكرم وكفر اللبد وبلعا وأكتابا وشويكة وقرى أخرى. 

وأكد أن وضع النازحين صعب للغاية، خاصة في ظل فصل الشتاء وبدء شهر رمضان، مبيّنًا ان الجهود لتأمين احتياجاتهم تتم بجهود شخصية ومن "أهل الخير".

أما عن دور الجهات الرسمية والحكومية، فقد أشار إلى أنها لم تتبنى الحالة، بالإضافة إلى شح خدمات وإمكانيات وكالة الأونروا، وعدم وجود برنامج عمل لإغاثة النازحين وتأمين احتياجاتهم.

ومنذ 42 يومًا، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على شمال الضفة، مستهدفًا مدينة جنين ومخيمها ومدينة طولكرم ومخيمها، بينما يستمر اقتحام مخيم نور شمس منذ 23 يومًا.