Bisan

مقتل عنصر في الأجهزة الأمنية بمخيم جنين.. سرايا القدس تدعو للإضراب في الضفة

Soruce تقارير
مقتل عنصر في الأجهزة الأمنية بمخيم جنين.. سرايا القدس تدعو للإضراب في الضفة
الترا فلسطين

الترا فلسطين

فريق التحرير

تجددت، اليوم الأحد، الاشتباكات المسلحة بين الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، وعناصر من كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، وذلك في محيط مخيم جنين. فيما قال مسؤول فلسطيني مقرب من رئيس السلطة الفلسطينية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لـ"واشنطن بوست"، للكشف عن المناقشات الخاصة، إن عباس قرر أن السلطة الفلسطينية "ستفرض سلطتها ولا عودة إلى الوراء"، وفق تعبيره.

وفي آخر التطورات، أعلنت الأجهزة الأمنية مقتل ساهر فاروق جمعة ارحيل، من جهاز الحرس الرئاسي، في اشتباكات داخل مخيم جنين.

مع استمرار حصار مخيم جنين من أجهزة الأمن الفلسطينية، يتواصل انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن المخيم بقرار من أجهزة الأمن، وهو ما أثر بشكل كبير على حياة المواطنين

وأفاد الناطق باسم الأجهزة الأمنية أنور رجب، أن "إطلاق النار على القوة الأمنية أسفر عنه أيضًا إصابة عنصرين آخرين من أفراد الأجهزة الأمنية، وهما يتلقيان العلاج اللازم حاليًا".

بدورها، قالت سرايا القدس في الضفة الغربية، في بيان صادر عنها: "لقد آن الأوان بأن تصل الرسالة، آن الأوان لننتفض حقنًا للدم الفلسطيني ورفضًا لحصار مخيم جنين، وتضامنًا مع أهلنا في غزة". مضيفةً: "فالدمُ دمُ أبناء شعبنا وواجبنا وقف نزيفه". داعية إلى "الإضراب العام والنفير في المفترقات العامة".

وأضافت: "ندعو أحرار جنين ومخيماتها والبلدات والقرى المحيطة وكل من يستطيع الوصول لمخيم جنين بالخروج بمسيرات حاشدة اتجاه مخيم جنين لرفع الحصار عن المخيم وعن أبطال المخيم ولإنهاء هذه الحقبة التي لا تخدم إلا الاحتلال وحكومته المتطرفه طمعًا بضم الضفة والاستيطان".

وعلى الصعيد الميداني، قال أحد النشطاء في مخيم جنين جمال الزبيدي، إن الاشتباكات ما زالت تسمع بين الفينة والأخرى، بين الأجهزة الأمنية وعناصر كتيبة جنين.

وقال الزبيدي في تعقيب لـ"الترا فلسطين"، إن الاشتباكات متقطعة ويسمع بين الفينة والأخرى أصوات انفجارات؛ يبدو أنها ناجمة عن تفجير عبوات محلية الصنع، كما يسمع صوت إطلاق رصاص من قناصة الأجهزة الأمنية.

وأكد الزبيدي، أنه بالتزامن مع استمرار حصار مخيم جنين من الأجهزة الأمنية، يتواصل انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن المخيم بقرار من الأجهزة الأمنية، وهو ما أثر بشكل كبير على حياة المواطنين، وفق قوله.

وتابع الزبيدي، أن خدمات جمع النفايات أيضًا متوقفة من وكالة الأونروا التي علّقت خدماتها منذ بدء الأحداث، وهو ما أدى إلى تراكم النفايات بشكل كبير في الشوارع.

وأشار الزبيدي، إلى أن هناك وساطات ما زالت تقدم لإنهاء الأحداث، ووفود تحضر من رام الله وبقية المدن، كما جرى بالأمس، إلا أن الأجهزة الأمنية قامت بقمعها بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

في السياق، أكد عضو لجنة الحريات خليل عساف، أن "كلا الطرفين لم يستجيبا لمبادرات الحل". وقال عساف في تعقيب لـ"الترا فلسطين"، إن المبادرة التي أعلنت قبل أيام من قبل المؤسسات عبر مدير مؤسسة الحق عمار الدويك وصلت لكلا الطرفين ولكن لم يتم الاستجابة لها.

وحول ما هو المطلوب، قال عساف إن المطلوب هو إنهاء حصار مخيم جنين وقطع الخدمات عنه، والامتثال إلى لغة الحوار.

في سياق متصل، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، نقلًا عن فراس أبو الوفا أمين عام حركة فتح جنين، قوله إن وجهاء المجتمع المحلي، ومن بينهم آباء مقاتلي جنين الذين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال، حاولوا التوسط للتوصل إلى هدنة بين المقاتلين وقوات الأمن، إلا أن السلطة رفضت التنازل.

وأكد عساف بأن "المقاومة حق مشروع وليست خطًأ، وإن كان هناك مطلوبين من الشباب في مخيم جنين أو أجهزة الأمن يجب أن يتم تقديمهم للقضاء والعدالة وهناك شخصيات وطنية لها اعتبار وكلمة مسموعة تستطيع التحدث والقيام بدور".

وعقب الإعلان عن مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية وإصابة اثنين، قال جمال الزبيدي إن حالة من التوتر الشديد يعيشها المخيم هذا اليوم.

وأفاد الزبيدي، أنه منذ بدء العملية العسكرية على مخيم جنين قتل من المخيم شابين وطفل وأصيب آخرين، آخرهم أول أمس بعد صلاة الجمعة.

وخلال مؤتمر صحفي له، قال الناطق باسم الأجهزة الأمنية أنور رجب، إن مقتل الضابط وإصابة العنصرين الآخرين لن تزيدهم "إلا إصرارًا على ملاحقة الخارجين على القانون، وفرض سيادة القانون، حفاظا على أمن وأمان شعبنا"، على حد تعبيره.

ودعا رجب "جميع المواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية في مواجهة"، من وصفهم بـ "الفئة الضالة، التي تعبث بأمن الوطن واستقراره"، بحسب وصفه. كما أكد رجب أن "يد العدالة ستطال كل من تسول له نفسه المساس بحياة أبناء شعبنا"، وفق قوله.

بدورها، أصدرت حركة فتح بيان صحفي عبرت فيه عن دعمها للأجهزة الأمنية في "عمليتها على مقاتلي كتيبة جنين"، ووصفتهم في بيانها بـ "العصابات الضالة". مضيفةً: "دماء عناصر الأجهزة الأمنيّة لن تذهب سُدى، حتى استئصال هذه العصابات وإحباط مخططاتها"، وفق زعمها.

واعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها، اليوم الأحد، أن السلطة الفلسطينية تحاول أن تثبت قدرتها على إدارة الأمن في المناطق التي تسيطر عليها، وذلك أثناء سعيها إلى حكم قطاع غزة، وكان الاحتلال في الجولة الأخيرة من مفاوضات وقف إطلاق النار، قد وافق على السماح للسلطة بتولي إدارة معبر رفح بين غزة ومصر لفترة قصيرة، وفقًا لمسؤول مصري سابق تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.

في يوم أمس، قالت حركة حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إنها تتابع بـ"ألمٍ كبير وقلقٍ  بالغ الأحداث التي تشهدها مدينة جنين ومخيمها عبر تصعيد الحملة الأمنية المؤسفة التي تنفذها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية".