Bisan

خاصّ | في القاهرة: حماس وفتح والجهاد والشعبية يبحثون إدارة غزة

Soruce تقارير
خاصّ | في القاهرة: حماس وفتح والجهاد والشعبية يبحثون إدارة غزة
الترا فلسطين

الترا فلسطين

فريق التحرير

انطلقت عصر اليوم، الأحد، اللقاءات الفصائلية في العاصمة المصرية، القاهرة، لمناقشة مستقبل إدارة قطاع غزة، واتفاق وقف إطلاق النار، وسط أجواء وُصِفت بأنها "إيجابية".

بعد عقد اللقاءات الفصائلية الفلسطينية، سيعقد الجانب المصري لقاءات ثنائية وثلاثية مع الفصائل. ومن المرجح أن تقدم مصر بعدها مبادرة جديدة تتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب مصادر "الترا فلسطين"

وعلم "الترا فلسطين"، أن الاجتماعات بدأت بلقاءات ثنائية بين حركتي حماس وفتح، ومن المقرر أن تتبعها لقاءات فصائلية أوسع ضمن ورشة حوار تطرح خلالها تفاصيل متعلقة برؤية كل فصيل حول مهام وطبيعة عمل "اللجنة المجتمعية لمساندة أهالي قطاع غزة"، التي اقترحها الجانب المصري مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وقد عُقدت في وقت سابق لقاءات متقدمة بين حماس وفتح، وفق ما أكدته ثلاثة مصادر فصائلية في القاهرة لـ"الترا فلسطين".

وأشارت المصادر إلى أن الأجواء التي أعقبت دخول حماس وفتح إلى الاجتماع "كانت إيجابية وصريحة على أمل أن تكون كذلك خلال الساعات القادمة، حين تناقش المخرجات بشكل أوسع".

وتشارك في لقاءات القاهرة اليوم كلُّ من: حماس، وفتح، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية. ويرأس وفد حركة حماس القائم بأعمال رئيس الحركة في غزة، خليل الحية، إلى جانب أعضاء المكتب السياسي، موسى أبو مرزوق، وباسم نعيم، وزاهر جبارين. أما وفد حركة فتح، فيرأسه نائب رئيس الحركة، محمود العالول، وعضو اللجنة المركزية، روحي فتوح. ومن الجبهة الشعبية، يشارك نائب الأمين العام، جميل مزهر، وعضو المكتب السياسي، مروان عبد العال. بينما يمثل الجهاد الإسلامي نائب الأمين العام، محمد الهندي، ومسؤول العلاقات الدولية والعربية، إحسان عطايا. ولم تُدعَ الجبهة الديمقراطية للمشاركة في الحوارات حتى الآن.

وبحسب المصادر، فإنه بعد عقد اللقاءات الفصائلية الفلسطينية، سيعقد الجانب المصري لقاءات ثنائية وثلاثية مع الفصائل. ومن المرجح أن تقدم مصر بعدها مبادرة جديدة تتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال مصدرٌ فصائلي في القاهرة، إن "الأجواء تفاؤلية"، والحوارات تأخذ طابعًا أكثر جدية، سواءً على صعيد الحوارات الفصائلية، أو ما يتعلق بوقف إطلاق النار، وفق المؤشرات الواردة من الوسطاء.

وتنوي حركة حماس، بحسب المصادر، تقديم رؤية شاملة تتضمن موقفها وملاحظاتها على مخرجات الحوار مع فتح حول اللجنة المجتمعية، بما يشمل طبيعة عمل اللجنة وحجم التفويض الممنوح لها ودور الفصائل فيها. في المقابل، ستعرض حركة فتح رؤيتها بشأن اللجنة المجتمعية بهدف الوصول إلى رؤية متقاربة بين الفصائل جميعها، تمهيدًا لإقرار اللجنة على نحو رسمي من خلال مرسوم يصدره رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.

وأضاف مصدرٌ، أنه في حال تحقق تقدم في حوارات اليوم، ستُستأنف الاجتماعات غدًا مع الترتيب لعقد لقاء فصائلي يضم جميع الفصائل الـ14 لاتخاذ خطوات عملية لتطبيق مخرجات الحوارات، بما يشمل الاتفاق على رؤية موحدة لإدارة قطاع غزة، مع الحفاظ على "وحدة الكيان الفلسطيني في الضفة والقطاع". ومن المتوقع أن يتبع ذلك توقيع وثيقة تتعلق بمخرجات هذه الحوارات.

وبحسب المصادر، فإن أبرز القضايا المطروحة للنقاش هي: شكل إدارة قطاع غزة، وملف الأمن والمعابر، وآليات التعامل مع إعادة الإعمار، بالإضافة إلى جلب الدعم والمساعدات الخارجية في الجانب الإغاثي.

أبرز القضايا المطروحة للنقاش هي: شكل إدارة قطاع غزة، وملف الأمن والمعابر، وآليات التعامل مع إعادة الإعمار، بالإضافة إلى جلب الدعم والمساعدات الخارجية في الجانب الإغاثي

كما تبحث اللقاءات اتفاق وقف إطلاق النار وما يرتبط به من موقف واضح لرئيس السلطة محمود عباس تجاه التفاهمات الجارية، وسط مؤشرات عن ضغوط أميركية لعقد صفقة وقف إطلاق نار مشابهة لما حدث في لبنان، في السابع والعشرين من الشهر الماضي.

وكانت قيادات من حركتي حماس وفتح قد صرحت سابقًا بأن مخرجات اللقاءات الثنائية، التي عُقدت نحو خمس مرات منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كانت إيجابية، إذ شهدت كل مرة تذليلًا لعقبات سابقة.

وقالت مصادر مصرية، إن اجتماعين متوازيين يجريان حاليًا في العاصمة القاهرة بمشاركة الفصائل الفلسطينية مع مسؤولين من جهاز المخابرات المصرية. وأوضحت المصادر أنه قُسِّم وفد كل حركة إلى فريقين، أحدهما يناقش ورقة حركة فتح بشأن ترتيبات "اليوم التالي" لإنهاء الحرب في غزة، وتشكيلِ "لجنة الإسناد المجتمعي" التي من المقترح أن تتولى إدارة القطاع بعد انتهاء الحرب، فيما يشارك القسم الثاني في مباحثات بشأن المقترح المصري لوقف إطلاق النار.

وكشفت المصادر للتلفزيون العربي، أن الاقتراح الذي يجري التفاوض بشأنه، يدمج المقترح المصري مع مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، والذي تعتقد حماس أنه يحتوي على نقاط إيجابية يمكن البناء عليها، ودمجها لضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع والوقف الشامل للحرب.

وأكدت المصادر، أن القاهرة تناقش مع حركتي فتح وحماس، تشكيل لجنة لإدارة معبر رفح من الجانب الفلسطيني، تزامنًا مع تلقيها مؤشرات إيجابية من إسرائيل خلال الأيام الماضية فيما يتعلق بالمعبر ومحور صلاح الدين/فيلادلفي.

 يُشار أن وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال، رون ديرمر، سيُسافر إلى الولايات المتحدة خلال هذا الأسبوع، لإجراء محادثات مع مستشاري جو بايدن، ودونالد ترامب، حول الحرب على غزة وصفقة التبادل والملف الإيراني، وفقًا لما أفاد به باراك رافيد، مراسل موقع "أكسيوس" الأميركي.