Bisan

تعيين جبارين والصوراني في "التحكيم الدولية": انعكاسات قانونية وحقوقية

Soruce تقارير
تعيين جبارين والصوراني في "التحكيم الدولية": انعكاسات قانونية وحقوقية
عبد الكريم السموني

عبد الكريم السموني

صحفي من قطاع غزة

أكد مدير مؤسسة "الحق" شعوان جبارين، أن قرار تعيينه والحقوقي راجي الصوراني في محكمة التحكيم الدولية في لاهاي "يحمل اعترافًا دوليًا بدور المنظمات الحقوقية الفلسطينية". وصدر، الأسبوع الماضي، قرار تعيين جبارين وصوراني كقضاة محكمين جدد في طاقم محكمة التحكيم الدولية، إلى جانب البروفيسور جون دوجارد والبروفيسور بيتر بيكر.

جبارين: التعيين لن يكون له انعكاس مباشر وملموس حول القضية الفلسطينية وتقرير المصير وإنهاء الاحتلال لكن له دلالات بالمعيار المعنوي والسياسي والحقوقي

وقال جبارين، إن هذا التعيين لن يكون له انعكاس مباشر وملموس حول القضية الفلسطينية وتقرير المصير وإنهاء الاحتلال، وذلك بالنظر إلى أن طبيعة هذه المحكمة هي ليست محكمة جنائية ولا العدل الدولية، بل هي محكمة تحكيم ما بين الدول الأعضاء في اتفاقيتها.

وأضاف: "لكن القرار له دلالات وانعكاسات على فلسطين بالمعيار المعنوي والسياسي والحقوقي والقانوني، كما يترتب عليه دور لفلسطين والحقوقيين الفلسطينيين في المسائل الدولية. ويؤكد أننا لسنا معزولين أو غير معترف بنا، بل يمكننا لعب دور دولي في هذا المجال وفي هذه الساحات".

راجي الصوراني (يمين) وشعوان جبارين (يسار) الصورة

وأشار جبارين إلى أن القرار يأتي بعد شهور من إعلان جيش الاحتلال 6 منظمات أهلية فلسطينية (من بينها مؤسسة الحق التي يرأسها جبارين) كمنظمات "إرهابية"، ولذلك فإن جبارين يعتبر القرار "رسالة من النوع الثقيل والمسؤول على قرار الاحتلال الإسرائيلي الباطل ولا أساس له من الصحة" بحسب قوله.

وتابع: "المجتمع الحقوقي المدني الدولي يجمع بالكامل عل خطاب واحد هو أن (إسرائيل) دولة فصل عنصري، وترتكب جريمة الأبارتهايد، وقد قلنا ذلك سابقًا وتبعتنا المؤسسات الحقوقية".

يُذكر أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها تعيين قضاة فلسطينيين في هذه المحكمة، بعد انضمام فلسطين إليها في عام 2016.

من جانبه، أكد جبر وشاح، عضو مجلس الإدارة في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (الذي يرأسه الصوراني) أن قرار التعيين هو "اعترافٌ يُعتدُّ به من قبل الهيئات الدولية الحقوقية، بعدالة نضال الشعب الفلسطيني والحقوقيين الفلسطينيين، ودحض لادعاءات الكيان الصهيوني بتجريم منظمات حقوق الانسان الفلسطينية" وفق قوله.

ورأى وشاح، أن هذا التعيين "يمثل توجهًا جديدًا يجب أن يُبنى عليه، وأن يتم استثماره في الحلبة الدولية الحقوقية بالاعتراف الصريح بعدالة وموضوعية الحقوقيين الفلسطينيين"، منوهًا أنه جاء كنتيجة لجهد طويل قامت به مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية للعمل في الساحة الدولية.


اقرأ/ي أيضًا: 

"إسرائيل" دولة أبرتهايد: ما جديد تقرير "أمنستي"؟

أرض عائلة سالم: جولة جديدة في "معركة" الشيخ جراح