Bisan

أجهزة "أكسجين" مجانية لمصابين بـ"كورونا" في الضفة

Soruce تقارير
أجهزة "أكسجين" مجانية لمصابين بـ"كورونا" في الضفة
محمد غفري

محمد غفري

صحافي من رام الله

الترا فلسطين | فريق التحرير

شمال مدينة رام الله، يعمل القائمون على بلدية "سنجل" برفقة عددٍ من المتطوعين، على جمع التبرعات من أهالي البلدة؛ لأجل توفير أجهزة توليد أكسجين منزلية، وتوزيعها على المراكز الصحية هناك.

الوضع الوبائي الكارثي بالضفة دفع بأصحاب مبادرات ومجالس بلديات إلى البحث عن حل

الوضع الوبائي الذي وصفته "الصحة" بالكارثي في الضفة الغربية، جرّاء ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات إثر الإصابة بفايروس كورونا، ونسبة إشغال أسرة العناية المكثفة التي أقفلت رقم التمام (100%)، دفعت ببعض المجالس البلدية، والقائمين على مبادرات خيرية في مناطق متفرقة، إلى العمل على توفير "أجهزة أكسجين" متنقلة، لمساعدة المصابين على التعافي، داخل منازلهم.

في "سنجل"، وصل عدد الأجهزة المتاحة لمرضى (كوفيد- 19) مجانًا، إلى 48 جهازًا، تراوحت أحجامها ما بين (10) لترات، و(5).

طوافشة: وفرنا 20 جهازًا بسعات مختلفة بعد استشارة الأطباء وتحديد المواصفات

رئيس البلدية، معتز طوافشة، قال لـ الترا فلسطين: "الأوضاع المتردية التي تعيشها المستشفيات هذه الفترة، دفعتنا إلى العمل على إيجاد حل، جمعنا التبرعات، ووفرنا 20 جهازًا بسعات مختلفة، ذلك بعد استشارة الأطباء، ومعرفة المواصفات اللازمة قبل شرائه".

مريض "سنجل" الذي يعاني من أعراض شديدة (والحديث لطوافشة)، يمكن لذويه استعارة الجهاز مباشرةً من مقر البلدية، "لكن بعد توجهه إلى المركز الصحي، واستشارة الطبيب"، وكل هذا يجري بإشرافٍ طبي دقيق، يؤكد.

اقرأ/ي أيضًا:

أوبئة غيرت وجه الحياة في فلسطين

ويضيف: "هذه المبادرة شهدت نجاحًا ملحوظًا، خفّف من العبء المادي عن أهالي المرضى، عندما لم يعودوا مضطرين لاستئجار الأجهزة بمبالغ طائلة"، مستدركًا: "هذا غير شعور المريض بالراحة، عندما يعيش فترة الحجر الصحي والعلاج متوفر داخل منزله، وبإشراف طبيبٍ من داخل البلدة".

محمد علوان، هو الآخر، ناشطٌ يعمل إلى جانب عددٍ من المتطوعين على حملة خيرية يقوم عليها مركز سنجل الصحي التابع لجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، لتوفير أجهزة أكسجين من النوعين عشرة لتر وخمسة لتر.

"إيد على إيد رحمة" عنوان مبادرة تمكن أصحابها من توفير 28 جهازًا بتبرعات الأهالي

"إيد على إيد رحمة"، هذا هو العنوان الذي حملته مبادرة مركز سنجل الصحي، التي وصل عدد الأجهزة لديها 28 جهازًا من السعتين المذكورتين آنفًا، "بتبرعاتٍ خالصة من أهالي البلدة" يقول.

ويضيف: "هذه الأجهزة سيتم توزيعها على من يحتاجها بشكلٍ مجاني، تحت إشرافٍ طبي دقيق".

وتعمل في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، عدة مبادرات أخرى، بنفس الطريقة، من بينها تلك التي يقوم عليها نشطاء مجموعة "بابا صبابا" عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

اقرأ/ي أيضًا:

الكارنتينا: تاريخ الحجر الصحي في فلسطين

وتحت عنوان "نفس البلد"، تمكنوا من جمع 20 جهازًا لتوليد الأكسجين. يقول أحد القائمين على الحملة، واسمه رائد حموري لـ الترا فلسطين: "نقوم على مبادرةٍ لا تتوقف، بعنوان (فزعات الخير)، أطلقناها عبر مجموعتنا التي تضم حوالي 13 ألف أب من كافة مناطق الضفة، تحت شعار "الكل للكل".

يضيف: "لاحظنا زيادة الطلب على أجهزة توليد الأكسجين، فبدأنا على الفور بمحاولة توفير ما نقدر عليه منها، ووضعنا أمامنا هدفًا توفير 20 جهازًا (10 أجهزة بسعة 10 لترات، و10 أخرى بسعة 5"، مبينًا أن الحملة حققت 80% من هدفها خلال فترة قصيرة، "وما زالت تتواصل مع الشركات من أجل جلب العروض، ودفعها للمساهمة المجتمعية من خلال خفض أسعارها أيضًا".

حموري: استخدام الأجهزة سيكون مجانيًا، وأسعارها تشهد ارتفاعًا كبيرًا لزيادة الطلب

حموري يؤكد أن الأجهزة، وبمجرد الانتهاء من شرائها، سيتم توزيعها على المراكز الطبية في كافة المحافظات، "ليتم الإشراف على توزيعها من قبل الأطباء هناك"، مبينًا أن استخدامها سيكون مجانيًا، وفق محدداتٍ تضمن الاستخدام المستمر لها، واستفادة أكبر عدد من المصابين بكورونا –غير القادرين على توفيرها بشكل شخصي- من وجودها".

لكن، أسعار هذه الأجهزة –وفق حموري- شهدت خلال الآونة الأخيرة ارتفاعًا، يظنّ أن سببه "زيادة الطلب عليها"، وهذا ما استطاعت مبادرته التغلب عليه، من خلال التواصل مع الشركات لتوفيرها لهم بأسعارٍ قريبةٍ من سعر التكلفة.

 يتفق معه بخصوص "ارتفاع أسعار الأجهزة" حمادة فقهاء، الذي يعمل بدوره منذ سنوات في تخصص صيانة الأجهزة الطبية داخل إحدى مستشفيات رام الله.

فقهاء: سعر جهاز 5 لترات كان قبل الجائحة 1800 شيكل، لكنه اليوم يصل إلى 2300 للواحد

ومن واقع خبرته بتفاصيل عملها، فإنه يتولى اليوم الإشراف على شراء الأجهزة، ونوعيتها ومواصفاتها، للمبادرين من أصحاب الحملات الخيرية في بلدته سنجل، وداخل بلداتٍ، وقرى أخرى على مستوى الضفة الغربية كذلك.

يقول: "إن سعر الجهاز سعة 5 لترات، كان قبل انتشار جائحة "كورونا" يبلغ حوالي 1800 شيقل، لكنني اليوم اشتريت خمسة أجهزة، بسعر 2300 شيقل للواحد، والسعر قابل للارتفاع".

وحول أساب ارتفاع الأسعار، يعقب: "قد يرجع ذلك إلى قلة الأجهزة لدى الشركات المحلية، بالإضافة إلى زيادة الطلب عليها، وكون أن المورِّد لهذه الأجهزة هو الاحتلال الإسرائيلي، فهذا ساهم في زيادة الأسعار"، مضيفًا: "هذا علاوةً على ارتفاع تكاليف الشحن عالميًا، في ظل تعطل عمل المطارات".


اقرا/ي أيضًا:

"إسرائيل" تشتري ثلاثة آلاف جهاز تنفس اصطناعي

7 إجابات رئيسة حول فعالية لقاح كورونا وخطورته