Bisan

"خسائرنا بعشرات الآلاف".. تجار ملابس وأحذية يطلبون بقرارات لتعويضهم

Soruce تقارير
"خسائرنا بعشرات الآلاف".. تجار ملابس وأحذية يطلبون بقرارات لتعويضهم
محمد غفري

محمد غفري

صحافي من رام الله

عبر عدد من أصحاب محلات الملابس والأحذية في مدينة رام الله عن استيائهم الشديد من الخسائر التي لحقت بهم خلال فترة شهرين من الإغلاق، وضعف الحركة التجارية هذه الأيام، في ظل غياب أي حاضنة رسمية لهم.

في شارع المعارض وسط رام الله، يراقب محمد علوان، صاحب محل لبيع الإكسسوارات والملابس النسائية، حركة المواطنين الخجولة.

تجار ألبسة وأحذية يقدرون خسائرهم خلال حالة الطوارئ بأكثر من 100 ألف شيكل

اليوم الخميس يسمح لعلوان، حسب التعليمات الرسمية الأخيرة، أن يفتح محله، أما غدًا الجمعة وبعد غد السبت فعليه الإغلاق، وهذا الامر لا يعجبه.

يقول علوان لـ الترا فلسطين، إن ضعف الحركة التجارية بدأ قبل الإغلاق التام، عندما تم اكتشاف أول سبع حالات كورونا مطلع شهر آذار/مارس في مدينة بيت لحم، وتكلل الأمر بالإغلاق التام بتاريخ 22 آذار.

يقدر علوان خسائر متجريه -أحدهما في شارع المعارض والآخر في مجمع تجاري في شارع الإرسال- بحوالي 150 ألف شيقل، خلال مدة شهرين وحتى انتعاش حركة السوق في الأيام القادمة.

وأوضح علوان، أن الخسائر تتوزع بين أجرة المحلات مدة شهرين والآن الشهر الثالث، والإغلاق مدة شهرين، وضرائب ومسقفات وشيكات راجعة.

يلقي علوان التحية على جاره عطا الله حماد، صاحب سلسلة محلات بيع الأحذية، المنشغل داخل متجره بزبون واحد لا يعرف بعد عمليات الاختيار والقياس والمفاصلة على السعر، إن كانت هذه العملية ستتكلل بالبيع أم لا.

يُقدر حماد هو الآخر مخاسره بأكثر من 100 ألف شيقل، تتوزع على أجرة محلات ودفع أجور عاملين خلال الإغلاق، إضافة للضرائب والمسقفات.

أما إبراهيم الرنتسي، صاحب متجرين لبيع الملابس فيقول إن الخسائر ليست فقط خسائر مادية مباشرة، وإنما بضاعة قد ينتهي موسمها دون أن يشتريها أحد.

ومع هذا الرأي يتفق عازم غفري، صاحب مؤسسة تجارية لبيع الملابس قرب مسجد جمال عبد الناصر.

يقول غفري، إن الخسائر ليست فقط في أجرة المحلات والضرائب وانعدام البيع، وإنما لديه بضاعة استوردها من تركيا في الأول من آذار ولم تصل حتى اليوم، وقد ينتهي الموسم قبل بيعها.

تجار: الحركة في رام الله مضللة، وخسائرنا من أجرة المحلات والضرائب وانعدام البيع، وانتهاء موسم البضاعة

وأضاف لـ الترا فلسطين، أن الحركة وسط رام الله حركة مضللة، إذ تجد سيارات ومارة ولكن لا تجد من يحمل كيس ملابس أو أحذية، فالجميع حذر من الأيام القادمة، ومثل ما بحكي المثل "خبي القرش الأبيض لليوم الأسود".

ويؤكد غفري، أن نسبة جيدة من الملابس في مؤسسته هي للعرائس والمناسبات، وفي ظل منع حفلات الزفاف والمناسبات لا يوجد من يشتري هذه البضاعة.

وحول مطالبهم، أجمع الأربعة وهم من أصحاب محلات الملابس والأحذية والإكسسوارات، على ضرورة تدخل الجهات الرسمية من أجل إعفائهم من أجرة المحلات خلال الشهرين الماضيين، ومن الضرائب والمسقففات.

وطالب جميعهم بفتح المحلات طوال أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة، مؤكدين استعدادهم لتبية شروط السلامة والوقاية.

كما طالبوا بعودة حركة المواصلات كالمعتاد، فالمتاجر في رام الله والبيرة تعتمد على المواطنين من القرى والبلدات المحيطة أكثر من سكان المدينة.

ويطالب التجار أيضًا بفرض سياسات مصرفية لا تؤثر على تصنيفهم لدى البنوك بالرغم من رجوع الشيكات، وفترة سماح في السداد، وحتى مع عودة العمل، لأن المتاجر الآن في مرحلة الإنعاش ولا تسطع السداد.