خَليّة في كنيسة العُرس
وَصَل حسونة، المعروف من أهل القدس بالنخوة وخِفة اليد، وبيده عصفور الكَنار. أبلَغنا سيادةَ الحاكم، ولما جاء أُعجِب بالعصفور، ثمّ قال لحسونة: "بيّغني هذا العصفور؟"، "نعم يا سيدي، بيّغني" أجابه حسونة،...
وَصَل حسونة، المعروف من أهل القدس بالنخوة وخِفة اليد، وبيده عصفور الكَنار. أبلَغنا سيادةَ الحاكم، ولما جاء أُعجِب بالعصفور، ثمّ قال لحسونة: "بيّغني هذا العصفور؟"، "نعم يا سيدي، بيّغني" أجابه حسونة،...
"طريق العبد"، كان هذا اسم المبادرة التي أطلقتها اليونسكو عام 1994 بهدف تشجيع الدراسات حول تجارة الرقيق والعبوديّة. وفي عام 2001 الذي أُعتبر عام التسامح، أَعلنَ المؤتمر العالميّ لمناهضة العنصريّة...
"أما اسمي، فقد عَرفتُ بأنّ والدي أسماني واصف تيّمناً بصديقه الحميم واصف بك العظم من دمشق-سوريا عندما كان رئيساً لمحكمة جزاء القدس"، يقول واصف جوهرية مُفتَتِحاً مُذكراتِه التي تعود إلى مطلع القرن...
أواخر أيلول من عام 1938، وفي ظلّ ثوران عرب فلسطين، وفوران الدّمِ على الحكم الإنجليزيّ للبلاد، ومع انبعاث مظاهرِ الفقرِ والفوضى والعوز، اقتحم ملثّمون بيتَ إحدى عائلات الأعيان المُتنفذة في مدينة...
"ما بيجي من الغرب إشي بيسر القلب"، هكذا ردّد أهلُ مدن وقرى فلسطين في إحالةٍ لكلِّ ما كان يحمله البحرُ الأبيض المتوسط من آفاتٍ وأوبئة، وكذلك من مهاجرين إلى ساحل بلادهم. كانت السّفنُ الراسيةُ مصدراً...
ما من شيءٍ يُمكِنُه خدش ذاكرة الفلسطينيين في بلادنا، مثل ما يمكن لشعر العتابا أن يفعل. أو لِـنَـقُـل إنّ هذا اللونَ من الشعرِ المحكي يظلُّ أحد أبرز ألوان أدب التذكّر، الذي يدلّنا بعاميّتِهِ على كلّ...
يحتشد المشيّعون في انتظار أن يُلقي أهلُ الفقيد نظرةَ الوداع على فقيدهم عبد الوهاب. وفيما عويل النساء ينبعث من فوق النعش، يجلس الرجال مصفوفين على كراسيهم، إلا كرّسياً واحداً فارغاً في صدر المجلس، وكأن...
كان صوت "الظبّاحة" 1 حيوان ليليّ قليل الخروج من وكره في النهار، يشبه في شكله النسناس وبنفس حجمه أو حجم السنجاب. يصدر صوتاً يشبه صراخ البشر خصوصاً في موسم التكاثر أو في حال فقدان الأنثى صغارها. تعيش...
من على هضبةٍ ما بين حِشمة شراكسة قرية الريحانية (قضاء صفد) غرباً، ومجون مغاربة قرية ماروس شرقاً، كانت قريةُ علما تتوسط حنق القريتين نهاراً، فيما يؤدّي السكون بعثَ صوت بدر الدين المسحّر ليلاً، ليدوّي...
ستّة شهور من مطلع ديسمبر/ كانون الأول 1947 إلى الأول من مايو/ أيار 1948 وعين الزيتون، أو الزتون كما ينطق أهلها، لا زائرَ لها ولا سائلاً عنها ولا حتى "مارق طريق"، فمن يمرّ بجهنّم؟ كان يسألُ أهلُها....
لا الثورة ولا النكبة وحكاياها، ولا كلّ هذه العقود التي طوت قصصَ الكبت والتّمرد والرصاص، يُمكِنُ أن تُوقِظَ في ذَاكِرة عمران ورفاقه البنّائين تلك السهرة الحَيْدَرية -نِسبةً إلى جبل حيدر في الجليل...
يعنّ أبو سلمان عنّة القصب المقلوع، من رملِ ساحلِ الزيب المفجوع. غبارُ الدهر يغطّي رأس صاحبنا، وترجُف أصابعه بوتيرة أسرع ممّا كانت عليه، حين كانت ترجف ملاعبةً ثقوب اليرغول. اليرغول بصدقِ عنّته، كما...
من عند آبار "وادي الكحل" دوّت أول طلقة في الهواء، يتذكّر الرُعيان. كان ذلك في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي، حين سمّم الإنكليز مياه "البير الشرقي" في الوادي، انتقاماً من مطاردي قرية "إندور". كانت...
يترّحمُ الناسُ على أمينٍ وروحِهِ وعلى عصاه المردودة إلى كتفه التي لازمتْهُ منذ أيام الحكم العسكريّ[1]. عرفه الناسُ من يوم أن شبّ على سفح الجبل "قطروزاً" يَرْجُدُ[2] لحساب أهل المال والرزق....