في الذكرى السادسة عشر لاغتيال المهندس الطاهر
مهند الطاهر أو "آلة الموت" كما أطلق عليه الشاباك، كان أحد المشايخ الذين علمونا حفظ القرآن في مسجد عاشور في رأس العين قرب نابلس، يوم كنت فتىً في الرابعة عشر من عمري، خبرته عن قرب ثلاثة أيام في...
كاتب وصحفي من نابلس
مهند الطاهر أو "آلة الموت" كما أطلق عليه الشاباك، كان أحد المشايخ الذين علمونا حفظ القرآن في مسجد عاشور في رأس العين قرب نابلس، يوم كنت فتىً في الرابعة عشر من عمري، خبرته عن قرب ثلاثة أيام في...
تختصر صورة والدة الأسير السابق رمزي مرعي، وهي تقف أمام مقر الأجهزة الأمنية في سلفيت، للاطمئنان على نجلها المعتقل سياسيًا، الكثير من الكلمات في توصيف المشهد السياسي الذي وصلت له الحالة الداخلية الفلسطينية، لم تُظهر الصورة ملامح وجه الأم ولا خلجات صدرها، ولكنها بالتأكيد لم تكن سعيدة بهذا الموقف.
في تمام الساعة الثامنة من صباح الثالث من آذار/مارس الجاري، فوجئ العاملون في فندق "ميلينيوم"، أحد أشهر وأفخم الفنادق في رام الله، بجثة أحد زملائهم ممددة في ساحته الرئيسة، كانت مضرجة بالدماء، فيما أظهرت التفاصيل الأولية أن "السفرجي" رائد غروف هوى من الطابق السادس.
يخوض أهالي قرية "ارتاح" جنوب مدينة طولكرم احتجاجات على إقامة مخازن خاصة بالاسمنت المكيّس فوق أراضيهم، تابعة لشركة "سند" للموارد الإنشائية، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى التدخل وتنفيذ حملة اعتقالات في صفوف المعارضين لهذه المخازن، وفق ما أفادت به مصادر محلية لـ"
تحرص كل دولة أو جماعة مسلحة بعد فض الاشتباك مع عدوها على نشر صورة ما تثبت انتصارها وتفوقها في المعركة، تعمل على تكرارها مئات المرات حتى تترسخ في العقلية الجمعية، فمشهد سقوط تمثال صدام حسين عام 2003...
قبل حوالي سبعين عاماً كتب صحفي بريطاني يدعى جورج أورويل رواية أدبية، تحدث فيها عن رؤيته المستقبلية لمجتمع يخضع لرقابة شاملة من قبل سياسيين يستخدمون التكنولوجيا لإحصاء أنفاس الجماهير ورصد سلوكهم. منذ ذلك التاريخ صار مصطلح "الأخ الكبير" يستخدم تعبيراً عن الحالة الرقابية التي يتعرض لها المجتمع من قبل السلطة الحاكمة، وتحوّلت وسائل التنصت والمراقبة المختلفة إلى أدوات هامة في يد الأنظمة، لمعرفة توجهات الناس وما يقولونه في الخفاء.
في ذكرى إبعاد والدي إلى جنوب لبنان، تُروى حكاية مخيّم مبعدين تحوّل إلى مخيم كشفي ومؤتمر دولي في مثل هذا اليوم عام 1992، وبعد ثلاثة أيام فقط من وفاة جدي لوالدي، اقتحم جنود الاحتلال منزلنا واعتقلوا...
نفّذت قوات الاحتلال فجر الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، طالت نشطاء وقيادات في حركة حماس، بينهم النائب في المجلس التشريعي الشيخ حسن يوسف من رام الله، والنائب خالد سعيد من جنين، والذي أُفرج عنه بعد ساعات من اعتقاله.
في مثل هذا اليوم عام 1993 وقعت منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة الاحتلال على اتفاقية إعلان المبادئ المعروفة "باوسلو"، وذلك في ساحة البيت الأبيض في واشنطن بحضور الرئيس الأمريكي بل كلينتون. في ذلك الوقت...
في مثل هذه الأيام قبل نهاية الألفية الثانية وبداية انتفاضة الأقصى بأسابيع قليلة، وفي ليلة الخامس والعشرين من آب عام 2000 تحديداً، تسللت تحت جنح الظلام، قوة من وحدة الدوفدفان الإسرائيلية المختارة...
مع ساعات المساء وبعد رحلة بوسطة متعبة امتدت أكثر من 8 ساعات، وصلت حافلتنا الكئيبة إلى معبار الرملة محطتنا الأخيرة قبل عودتنا لسجن عوفر، اقتادني السجّان أو السهير – كما يسميه الأسرى- برفقة أسيرين...
قبل خمسة أيام من اغتيال الجمالين، شوهد الرجلان في جنازة رفيقهما صلاح دروزة "أبو النور"، منصور كان يحمل أحد أطراف النعش، وعلى يمنيه كان سليم، ومن الخلف كان "والدي" الشيخ حامد البيتاوي رحمه الله، أما...
مهند الطاهر أو "آلة الموت" كما أطلق عليه الشاباك، كان أحد المشايخ الذين علمونا حفظ القرآن في مسجد عاشور في رأس العين، يوم كنت فتىً في الرابعة عشر من عمري، خبرته عن قرب ثلاثة أيام في الأسبوع. لا زلت...
في مثل هذه الأيام من العام الماضي، عايشت الأجواء التي كانت تسبق عيد الفطر وما بعده، كنا نحاول خلق أجواء خاصة بهذه المناسبة التي من المفترض أن تكون سعيدة، وعمل طقوس مختلفة تميزه عن روتين بقية الأيام...
في مثل هذه الأوقات تبدأ مرحلة التجهيز الإفطار في سجن عوفر، كنا ندخل الغرف في تمام الساعة السادسة، كان بعضنا يقرأ ما تيسر من كتاب الله أو يستمع للمذياع أو يشاهد التلفاز، فيما ينهمك الطباخ بتجهيز...
الحقيقة المثبتة تاريخيا بالنسبة لنا نحن الفلسطينيين أن كل الدعم الذي تغدقه بعض الدول الخليجية على الفلسطينيين إنما ترمي من خلاله لمآرب خاصة، حينما يحين الوقت تحول تلك الدول دعمها إلى وبال على...
على دوار نابلس، ووسط قلبها النابض بالحياة، نصب ناشطون خيمة للتضامن مع الأسرى الجوعى منذ أكثرَ من 35 يوماً، دقوا أوتادها في الإسفلت، أعداد الموجودين فيها بالعشرات عموماً، يقلون حيناً ويزيدون أحياناً...
لأول مرة ينتابني هذا الشعور عندما أهِمُّ بالكتابة عن أسير وأتردد في الحديث عنه وعرض قصته.. فإني أخشى ألا أوافيه حقه، فأمام الأسير شكري الخواجا تبدو الحروف عاجزة والكلمات قاصرة والعبارات ضعيفة والسطور...
عندما كانت تصل صحيفة "يدعوت أحرونوت" العبرية صباح كل يوم وقبل توزيعها على الأسرى، كان لابد لها أولا أن تمر عبر "مقص الرقيب"، هذا الشخص كانت مهمته تفقد الصور"الخليعة" وتشفيرها إما طمساً بحبر أو قصاً...