ممرضو غزة في دائرة المجهول
أن تعمل ممرضًا في غزة فهذا يعني أنك تحت طائلة مسؤولية كبيرة وأنك ستكون رأس الحربة في مواجهة تبعات الحرب، والممرضون في أمس الحاجة مؤخرًا لمن يوليهم قسطًا من الاهتمام، بعد أن قذفتهم الظروف السياسية إلى منعطفات خطيرة.
صحفية من فلسطين
أن تعمل ممرضًا في غزة فهذا يعني أنك تحت طائلة مسؤولية كبيرة وأنك ستكون رأس الحربة في مواجهة تبعات الحرب، والممرضون في أمس الحاجة مؤخرًا لمن يوليهم قسطًا من الاهتمام، بعد أن قذفتهم الظروف السياسية إلى منعطفات خطيرة.
إذا كنت تطمح أن تصبح طبيب أسنان ماهر في غزة، ويلمع اسمك في عالم المتميزين طبيًا، ما عليك سوى أن تختار دراسة تخصص طب الأسنان في جامعة فلسطين بغزة، ولكن عليك أولًا أن تدرك أن هذه الكلية، بطلابها المائتين وستين قد وقعوا ضحية الانقسام السياسي، فهم أطباء مع وقف التنفيذ. والسبب عدم الاعتراف بهم من قبل وزارة التربية والتعليم العالي برام الله، ولكنها ليست وحدها من يتحمل التبعات، هكذا يقول الطلبة.
في سياق العنف المتصاعد من قبل قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين في القدس، ومختلف مدن الضفة الغربية، لا يبدو أن الانتفاض الشبابي وأصوات الثورة التي تدوي هناك وقفت عند الحدود الجغرافية. تجاوز نبع الغضب الشبابي كل هذا متجهًا إلى غزة فاشتبك الشباب بشكل مباشر على خطوط التماس في المناطق الشرقية لحدود القطاع مع جنود الاحتلال، ووصلت ثورتهم إلى أروقة الجامعات، في إطار محاولة متناغمة بين الكل الفلسطيني لإحداث هزة في الكيان المحتل.