أي صورة ستبقى في الذاكرة العالمية عن غزة؟
على أطراف القدس، لا تزال دير ياسين تحمل جرحا مفتوحا، فبعد مجزرة التاسع من أبريل/ نيسان عام 1948، لم يُمح المكان من سكانه فحسب، بل أُعيد توظيف أنقاضه ليصبح أساسا لمصحّة نفسية إسرائيلية عُرفت باسم...
على أطراف القدس، لا تزال دير ياسين تحمل جرحا مفتوحا، فبعد مجزرة التاسع من أبريل/ نيسان عام 1948، لم يُمح المكان من سكانه فحسب، بل أُعيد توظيف أنقاضه ليصبح أساسا لمصحّة نفسية إسرائيلية عُرفت باسم...
إن كنتَ تقرأ هذه الكلمات، فقد قادك العنوان الغريب إلى معرفة صاحب القصة، وربما تجاوزتَ العنوان، ولفتك اسم "الضيف"، فنقرت على الرابط رغبةً في معرفة المزيد عن رجلٍ أمضى جُلّ عمره في الظل، وتركَ دوياً ما...
في ظلال ما بعد حرب غزة، يتشكّل في الخفاء مشهدٌ جديد للمنطقة، مشهد لا تذيعه البيانات الرسمية، لكنه يُرسم في الغرف المغلقة، ويُدار بعناية من قبل أجهزة استخبارات ووزارات دفاع أكثر مما يُدار من وزارات...
اعتمد مجلس الأمن في 31 تشرين الأول/ أكتوبر قرارا يمنح الصحراء الغربية حكما ذاتيّا حقيقيّا تحت السيادة المغربية. وقد صوّتت لصالح القرار 11 دولة، وامتنعت روسيا والصين وباكستان، فيما تغيّبت الجزائر عن...
يبدو أن تطورات الأحداث في المسجد الأقصى تسير على نحو أكثر تسارعا مما توقعه الكثير من المحللين والمراقبين، فعلى غير المعهود من جماعات المعبد المتطرفة في هذه الفترة من العام، شهد يوم الثامن عشر من...
تشهد الضفة الغربية اليوم حالة متصاعدة من الفعل الميداني مع تكرار عمليات الدهس والطعن وإطلاق النار الفردية، وهي عمليات تعيد إلى الواجهة نموذج «المقاومة بلا قيادة». وبرأيي، فإن هذا النمط من العمليات...
تعيش الساحة الفلسطينية اليوم واحدة من أكثر لحظاتها غموضاً وتشعباً منذ النكبة، وربما منذ بداية الصراع نفسه. فالحرب التي شُنّت على غزة بعد 7 أكتوبر 2023 لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل هزة عميقة أعادت...
تشير سيناريوهات نهاية ياسر أبو شباب—سواء تمت على يد المقـ،ـاومة في غزة، أو عبر عشائر وأشخاص وطنيين، أو حتى بتصفية داخلية من الاحتلال نفسه—إلى حقيقة سياسية واحدة لا لبس فيها: فشل أخطر مشروع أراد...
تُظهر التوترات المتصاعدة بين إسرائيل و«حزب الله» أنّ فهم بنية القوة داخل الحزب لم يعد ترفاً بحثياً، بل ضرورة استراتيجية لفهم مسار الصراع وتقدير اتجاهاته المقبلة. وفي هذا السياق يقدّم معهد «مسغاف»...
توقفت جريمة الإبادة الجماعية بشكلها المتوحش ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولكن الحرب بفصولها السياسية والأمنية والعسكرية لم تتوقف؛ فقطاع غزة يعاني من الحصار، والانهيار في كافة الخدمات، بسبب ما...
بين التكهّنات والتحليلات، التي ترى أن بنيامين نتنياهو المطلوب لـ»الجنائية الدولية» لا يزال قادراً على التلاعب بالإدارات الأميركية بما في ذلك إدارة ترامب، وبين من يعتقد أن هذا كان صحيحاً، فيما يتعلّق...
مع بداية الشهر الثامن من حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في مايو 2024 وتزامنًا مع بدء اجتياح رفح برزت لدى قيادة المستوى الأمني في الاحتلال حالة شاذة من لصوص وهاربين من مراكز الإصلاح والتأهيل لا...
فجْر 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، وقع ما لم يكن في حسبان جيش الاحتلال الإسرائيلي. لم تكن طريقه إلى بلدة بيت جن سالكة وآمنة، وفي الاتجاهين معا، لا عند الدخول ولا عند الانسحاب، وجد ما لم يكن ينتظره....
شهدت الأيام الماضية تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة الاعتقالات التي تقوم تقوم بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية على خلفية سياسية، وفق ما تؤكده مجموعة "محامون لأجل العدالة" ولجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية.
لا تتوقف الاستغاثات من ذوي المرضى المصابين عبر وسائل التواصل الاجتماعي طلبًا لأكياس "الكولوستومي"، فيما لا يفوّت هؤلاء فرصة للذهاب إلى المشافي والجمعيات المعنية من أجل الحصول عليها. فأكياس الفغرة هي واحدة من أهم المستلزمات الطبية التي افتقدها سكان قطاع غزة خلال الحرب التي رافقها حصار شديد، منعت بموجبه إسرائيل دخول الأدوية والمستلزمات الطبية للقطاع.
كشف مصدر فصائلي مطّلع خلال حديث مع "الترا فلسطين"، عن إبلاغ الوسطاء، للفصائل الفلسطينية أنهم يضغطون باتجاه البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة من خلال اتصالات مستمرّة بين الوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار، قطر، ومصر، وتركيا، والضامن الأميركي. خاصّة وأن مصر تلقّت ردًا من حركة حماس حول استعداد الحركة والفصائل المضي قدمًا نحو تنفيذ التزامات المرحلة الثانية من الاتفاق.
كان الطبيب فهمي الميدنة يظن أن مسيرته الطبية ستتكون تدريجيًا، بين قاعات المحاضرات وأيام التدريب المعتادة، قبل أن تُقحمه الحرب مبكرًا إلى قسم الطوارئ، ليجد نفسه مسؤولاً عن أرواح عشرات المصابين في مستشفى يعمل بنصف قدرته.
على امتداد عامين من الحرب والحصار، لم يكن غياب غاز الطهي تفصيلًا ثانويًا في حياة سكان غزة. فحين أُغلقت المعابر وتوقفت صهاريج الغاز، وأُنهِك المخزون القليل المتبقّي، عاد الناس إلى طرق بدائية للطهي، أي الحطب الذي يلتقطونه من بقايا الركام، والخشب من الأبواب المحطَّمة، والكراتين والأحذية والبلاستيك. كانت النار تشتعل في ساحات الخيام وبين البيوت المتضررة كأن الزمن قد ارتدَّ عشرات السنين إلى الوراء، بينما يشقّ الدخان الأسود طريقه نحو السماء شاهدًا على عجز كل الحلول.
"أثرياء الفوضى"، طبقة جديدة وجدتهم الحرب في الهامش ودفعت بهم إلى القمّة من خلال احتكار المساعدات والمتاجرة بالسلع النادرة داخل السوق السوداء، أطاحت بطبقة اجتماعية كاملة كانت تعتمد على التعليم والوظائف المهنية، حيث خسر الأكاديميون والموظفون والتجار التقليديون مصادر رزقهم، بينما استطاع آخرون أن يبنوا ثرواتهم على أنقاض اقتصاد ممزق وغياب تام للرقابة.
من بين قائمة طويلة من السلع المحظورة، تمنع دولة الاحتلال الإسرائيلي إدخال مولدات الكهرباء والزيوت وقطع الغيار إلى قطاع غزة، ويمثل ذلك خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة الفلسطينية، والذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.