صحفي من غزة، مهتم بالقضايا الاجتماعية
على مدار 19 شهرًا من حرب الإبادة الإسرائيلية لقطاع غزة، ارتقى 212 صحفيًا وصحفية، بعضهم احترقت أجسادهم بالنيران التي أشعلتها الصواريخ التي استهدفتهم بشكل مباشر ومخطط له، ما جعل هذه الحرب هي الأكثر فتكًا بالصحفيين في العالم.
يومًا بعد آخر تزداد خطورة احتلال الجيش الإسرائيلي "لمحور موراج" شمال مدينة رفح، الذي يفصل المدينة عن الأطراف الجنوبية لمدينة خان يونس. وبحسب مراقبين، فإن إسرائيل ما زالت تسحب خيوط خطتها ببطء، وتعيد رسم حدود النار عبر السيطرة على هذه المنطقة، ما يشي بأنها لن تكتفي بالاحتلال فقط، بل تمضي قدمًا نحو تفتيت قطاع غزة، وفرض معادلات جديدة داخله.
منذ عودة إبراهيم راضي (43 عامًا) إلى مدينة غزة في أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، بعد رحلة نزوح قاسية، وهو يواجه خطرًا محدقًا يلاحقه هو وأبنائه الأربعة وزوجته في العيش على ما تبقى من أنقاض منزله في حي النصر غرب مدينة غزة.
حينما خرج من منزله يوم الثامن من آذار/مارس 2024، لم يدرك الفتى الفلسطينيّ عبدالله البريم (16 عامًا) من مدينة خانيونس جنوبيّ قطاع غزّة، الخطر المُحدِّق من حوله، لتلاحقه قذائف الاحتلال ورصاص جنوده وتلقيه أرضًا جثّةً هامدة.
منذ قرابة 4 أشهر، يعتمد حسين كوارع (32 عامًا) على تطبيقه البنكيّ المُثبّت على هاتفه المحمول عند شراء ما يلزمه من المحال التجاريّة ونقاط البيع المؤقّتة المنتشرة في مكان نزوحه بمنطقة المواصي غرب مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. ومؤخرًا، زاد اعتماد كوارع على وسائل الدفع الإلكترونيّ كحلٍّ عمليٍّ لأزمة شُحّ السيولة النقديّة في قطاع غزة؛ الناجمة عن إغلاق البنوك منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
تسابق المصممة والرسامة الرقمية آلاء الجعبري (29 عامًا) الزمن داخل حاضنة شبابية لإنجاز أعمالها، باستخدام حاسوبها، لإرسالها للمنصة التقنية التي تعمل بها، فرحلة العودة إلى مكان نزوحها تستغرق الكثير من الوقت، ويغيب عنها الإنترنت.
