مخاض الولادة في خيام غزة.. عذابٌ لم يرصد تحت الإبادة
الواحدة فجرًا بتوقيت المخاض في الخيمة بعد ليلةٍ كاملة من صراخ أسماء المتذبذب وهي طريحة الفراش، تصارع المخاض، تصيح حتى وجدت طفلها مُلقى على الأرض بين الرمال التي مارست عليها كل طقوس الحياة اليومية ولم يغب عن فكرها لحظة الميلاد. لم تتخيل والدة زوج أسماء، التي غابت عنها بضعة دقائق لجمع الماء استجابةً لوقت وصول الشاحنة، أن تجد الطفل طريح الفراش والأرض، فارتدت صدمتها على لسانها بقولها: "شو بده يشيله هذا!!"، وهي التي استبعدت احتمالية الميلاد في تلك اللحظة.