بيسان

المقالات

بسبب الإبادة.. أجداد وجدَّات في غزة يعودون لأدوار الوالدين

سبعون عامًا انقضت من عمر فايزة عليوة، عاشت فيها مراحل تغوُّل الاحتلال الإسرائيلي ومأساة البلاد منذ "النكسة" إلى الإبادة الجماعية، لتجد نفسها بعد هذه السنين تعود إلى أدوار الأمومة مرة أخرى مع ستة وثلاثين حفيدًا، هم أبناء أبنائها وبناتها الخمسة الذين استُشهدوا في الحرب.

بواسطة دعاء شاهين

شهادة على 150 غيابًا… آية أبو نصر تكتب كي لا يموت الراحلون مرة أخرى

لم تكن آية أبو نصر تتخيّل أن تستيقظ يومًا على غياب كل شيء، أن يتحول البيت الذي ضجّ بالضحكات والأحاديث إلى صمتٍ ثقيل، وأن تصبح الناجية الوحيدة من عائلةٍ كانت ذات يوم وطنها الصغير. في لحظةٍ واحدة تبدّلت ملامح الحياة في بيت لاهيا شمال غزة، وتحول الحلم البسيط بعيشٍ آمن إلى ذكرى موجعة تحاصرها أينما ذهبت.

نساء في غزة يعشن مرارة العنف الزوجي في ظل غياب الحماية وفرص الخلاص

في منزل نصفه من الباطون والنصف الآخر من الأسبست، تجلس السيدة "هند" - اسم مستعار - تراقب باب المنزل وكلها أمل ألا يعود زوجها اليوم، علها تستريح من الأذى النفسي والجسدي الذي يسببه لها، لكن ما هي إلا دقائق حتى طرق الباب وبدأت طرقات قلبها تتسابق، فالمعجزة لم تحدث وهي مضطرة لعيش يوم آخر من مأساتها المفتوحة.

بواسطة رفيف اسليم

"تتساقط الحجارة علينا ونحن نيام".. غزيون يعيشون في منازلهم المدمرة

بحثًا عن مأوى يحميهم من البرد وقسوة حياة الخيام والتشرُّد، يلجأ فلسطينيون إلى منازلهم المدمَّرة، محاولين ترميم ما يمكن ترميمه منها والعيش داخلها رغم أنها آيلة للسقوط. ورغم خطورتها، يختار كثيرون العودة إليها بعد أن ذاقوا قسوة الحياة في الخيام وظروفها غير الآدمية التي دفعتهم للمغامرة بحياتهم بحثًا عن حدٍّ أدنى من الاستقرار.

دُمى مفخخة "هدية" إسرائيل لأطفال غزة في الهدنة.. شهداء وبتر وتشوهات

كان عدي نور (10 أعوام) يجمع الحطب مع أبناء عمومته شرق خان يونس، عندما رأى عبوة بيضاء اللون بين الأخشاب والحجارة، فحاول التقاطها ظنًّا منه أنها لعبة، غير أنها انفجرت لتُسبب له بترًا في يده اليمنى، وإصابات بالغة في قدمه ووجهه، ما زال بحاجة إلى علاج منها وعمليات تجميلية.

بواسطة أروى عاشور

بعوض وروائح كريهة وفيضانات محتملة.. بركة الشيخ رضوان تهدد حياة آلاف النازحين

تتوالى التحذيرات في غزة من كارثة بيئية تحملها بركة الشيخ رضوان للمدينة، بعدما حوّلها الاحتلال من مكان لتجميع مياه الأمطار وتخفيف خطر الفيضانات إلى مستودع ضخم لمياه الصرف الصحي. وبينما تتصاعد الروائح الكريهة وتنتشر الحشرات والأمراض، يعيش آلاف النازحين في مواجهة يومية مع كارثة بيئية وصحية تتفاقم خطورتها مع اقتراب فصل الشتاء ومنخفضاته الماطرة.

بواسطة سماح شاهين

الصحفيان نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد.. أعياد ميلاد مؤجلة ومصير حياة مجهول

عند الساعة السابعة صباحًا، جمع المصور الصحفي نضال الوحيدي الكاميرات والعدسات وأدخلها في حقيبته، وهمَّ مُسرعًا بتقبيل عائلته للنزول إلى الميدان للتغطية الصحفية للأحداث السابع من أكتوبر، فيما كان شقيقه ياسر يلتقط بهاتفه المشهد الأخير لنضال وهو في البيت، دون أن يعلم أنها الذكرى الوحيدة التي سيبقى أسيرًا لها قبل عامين والتي تنكأ جراحها في يوم ميلاد واختفاء نضال.

أول منخفضات الشتاء يكشف عمق المأساة الإنسانية في قطاع غزة

لم تكن ساعات قليلة من الأمطار كافية فقط لإعلان بدء الشتاء في غزة، بل حولت آلاف الخيام إلى برك من المياه والطين، وأغلقت طرقًا بأكملها. فمع دخول الشتاء الثالث بعد إطلاق إسرائيل حرب الإبادة على غزة، يعيش مئات آلاف النازحين أول المنخفضات الجوية كمعركة جديدة مع البرد والرياح، وتسرب المياه إلى خيامهم.

الدفاع المدني في غزة.. حربٌ أخرى ضد الركام

بين ركام المنازل المهدَّمة، يواصل رجال الدفاع المدني في غزة سباقهم مع الزمن، بأيديهم العارية وأدواتهم البسيطة، بحثًا عن أجسادٍ غيّبها الركام منذ شهور، فالحرب التي أنهت حياة الآلاف خلّفت وراءها جبالًا من الأنقاض والوجع، وما زال تحتها آلاف المفقودين الذين لم يُمنحوا حتى وداعهم الأخير.